أفادت مجلة منبر الدفاع الإفريقي الصادرة عن القيادة العسكرية الأمريكية لقارة إفريقيا “أفريكوم”، بأن الأسلحة الليبية تدفقت إلى الجماعات الإرهابية في نيجيريا، منذ انهيار الدولة الليبية عام 2011.

وأوضحت المجلة في تقرير لها، أن ليبيا بسبب عدم الاستقرار، أصبحت مصدر الأسلحة في نيجيريا، والتي تمر عبر منطقة الساحل، خاصة النيجر، مبينة أن انهيار الدولة الليبية في 2011، ترك ترسانات الأسلحة الضخمة في البلاد دون حراسة إلى حد كبير.

وذكرت أن الأمم المتحدة في عام 2020، قدرت أن ليبيا كانت تمتلك ما يصل إلى 200 ألف طن من الأسلحة وقت انهيارها، والحروب الأهلية اللاحقة أدت إلى تفاقم أمن مخزونات الأسلحة الليبية.

وأضاف التقرير أن جماعة بوكو حرام كانت تتغذى على إمدادات الأسلحة الثقيلة واسعة النطاق من مخزون الأسلحة الضخم المنهوب من ليبيا، متابعا أن الإرهابيين الذين ينتشرون في شمال نيجيريا يتسلحون بأسلحة مصدرها ليبيا، وفقًا لمسؤولي الدفاع النيجيريين.

وأكد أن العديد من الأسلحة الليبية مصنوعة في روسيا وجلبها إلى البلاد مرتزقة مرتبطون بمجموعة فاغنر السابقة، والمعروفة الآن باسم فيلق أفريقيا، حيث تستخدم روسيا الموانئ الليبية لتزويد المجالس العسكرية التي تحكم بوركينا فاسو ومالي والنيجر بالأسلحة.

ونقل التقرير عن اللواء النيجيري إدوارد بوبا، قوله خلال إحاطة إعلامية حديثة، إن ما حدث في ليبيا قبل سنوات، أعطى الفرصة للأسلحة للوصول إلى الأيدي الخطأ ثم تسربت إلى بلده، مما أدى إلى تفاقم قضية التمرد والإرهاب التي يواجهونها.

وبينت المجلة أن حجم الأسلحة غير المشروعة في نيجيريا وُصِف بأنه “مثل الأرز في السوق، وجزء كبير من هذا الإتجار يتبع ليبيا، حيث ينتهي المطاف بالعديد من هذه الأسلحة في أيدي الإرهابيين في شمال نيجيريا، مما يهدد المدنيين والجنود على حد سواء.

Shares: