نقل موقع تركيا توداي عن مصادر بالخارجية التركية تأكيدها على تمسك أنقرة بسياسة تستند إلى المبادئ، مع التركيز على المؤسسات بدلاً من الشخصيات الفردية، حيث يتبنى النهج التركي التعامل مع الغرب والشرق والجنوب الليبي.
وأفاد الموقع في تقرير له، بأن المسؤولين الأتراك يحافظون على اتصالات مع جميع الفصائل الليبية خلال الاجتماعات الدولية والزيارات الثنائية والأحداث التي تستضيفها تركيا.
وسهّل إعادة فتح القنصلية العامة التركية في مدينة بنغازي تعزيز المشاركة في مجالات متنوعة تتراوح بين الأمن والطاقة والتجارة، وفقا للتقرير.
كما نقل عن الخارجية التركية تأكيدها التزام أنقرة بحل النزاعات في ليبيا من خلال الحوار والمصالحة الشاملة، مع التشديد على عزمها على مواصلة تعزيز الهدوء، وبناء الثقة، والمساهمة في العملية السياسية الرامية إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وأضاف التقرير أن الخارجية التركية شددت على مواصلة دعم العملية السياسية في ليبيا لحل النزاعات على أسس التوافق، وحفظ الهدوء، وبناء الثقة، والدفع نحو إجراء الاستحقاقات الانتخابية، مع التأكيد على أهمية التواصل مع جميع أصحاب المصلحة الليبيين لإيجاد أرضية مشتركة تضمن رخاء البلاد ورفاهها.
واستضافت العاصمة المصرية القاهرة تستضيف، قبل أيام، الجولة الثانية للمشاورات السياسية مع تركيا حول أفريقيا والأوضاع في ليبيا.
وبحسب بيان للخارجية المصرية، جاءت المشاورات تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية بأهمية استمرار التشاور وتبادل الرؤى بين البلدين حول ليبيا، بما يحقق مصالح الشعب الليبي.
كما ركزت المشاورات بين الجانبين المصري والتركي على منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، وعكست المشاورات وجود مساحة كبيرة من التفاهم حول سبل تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة، مما قد يسمح باستعادة معدلات مرور السفن التجارية الدولية عبر البحر الأحمر إلى طبيعتها.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون من خلال أطر ومسارات متعددة لتحقيق أهدافهما المشتركة بالقرن الأفريقي والبحر الأحمر.