أكد موقع أفريكا إنتيلجنس الاستخباراتي الفرنسي، أن تركيا برئاسة رجب طيب أروغان تعمل على تعزيز وجودها العسكري في الجنوب الليبي.
وأفاد الموقع في تقرير له، بأن الاتفاقيات الجديدة التي أبرمتها تركيا مع حكومة الدبيبة تسمح لها باختبار منظوماتها الدفاعية الباليستية في قاعدة الوطية الجوية.
وأشار الموقع الاستخباراتي الفرنسي إلى وجود مخاوف من احتمالية تورط ليبيا في صراع عالمي جديد يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أزماتها القائمة منذ أحداث عام 2011.
وأوضح أن أنقرة تستغل الانقسام الليبي وتبرم صفقات أسلحة مع صدام حفتر وتوسع نفوذها وتواجدها العسكري وتختبر أنظمة دفاعها الباليستية داخل ليبيا، حيث تستغل تحسن العلاقات بين المنطقة الشرقية والغربية.
وبين التقرير أن صدام حفتر أبرم عددا من صفقات الأسلحة خلال تواجده في تركيا، بالأخص المتعلقة بالمدفعية والذخائر والمركبات المدرعة، والتقى عدد من رؤساء الشركات العسكرية المتخصصة في مجالات الدفاع والاتصالات الرقمية.
وكشف التقرير أن التقارب بين وزير الداخلية بحكومة الدبيبة، عماد الطرابسي، عائلة حفتر، سيساعد أنقرة على تعزيز وجودها العسكري في غرب ليبيا، ويفتح الفرص أمامها في المنطقة الشرقية.
وبين أن تركيا تلعب كوسيط بين القوى المتنافسة في غرب وشرق ليبيا، وهو ما أكسبها مذكرة تفاهم مع حكومة الوحدة، وفرت لها وسيلة لاختبار أنظمة دفاعها الباليستية، مع وجود قواتها في قاعدة الوطية.
وذكر التقرير أن أنقرة رتبت لقاء بين الطرابسي وصدام حفتر، كتمهيد للتعاون بين حكومة الدبيبة والمليشيات التابعة لحفتر، والتي يأمل الطرابلسي في التعاون معها.
وكشف أن هذا اللقاء تم الترتيب له منذ أشهر عدة، وهو ما ظهر في اقتراح الطرابلسي على عائلة حفتر، تشكيل قوة أمنية مشتركة في الجنوب.
واسترسل بأن الطرابلسي الذي كان قائدًا سابقًا لإحدى المليشيات، يسعى لأن يبدأ محادثات بين قوات حفتر وقادة مليشيات طرابلس المختلفة، بما في ذلك محمود حمزة قائد اللواء 444، وغنيوة الككلي.
وتمكنت تركيا من تعزيز تواجدها في ليبيا بسبب تعاونها ودعمها لحكومة الدبيبة، وبعض المليشيات في المنطقة الغربية.