أفادت صحيفة “العين” الإماراتية، بأن خطف مدير إدارة الأمن المركزي بجهاز المخابرات الليبية العميد مصطفى الوحيشي، يحرم أوروبا من الغاز، بسبب سطوة المليشيات.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن محتجين أغلقوا صمام خط الغاز الواصل إلى أوروبا عند منطقة الرياينة، احتجاجًا على استمرار، احتجاز الوحيشي خارج إطار القانون، لليوم الخامس، ولا يزال مصيره مجهولاً.
وذكرت أن ليبيا تشهد منذ سنوات قيام مليشيات باختطاف موظفين حكوميين وعاملين في القضاء ونواب بالبرلمان، للضغط على مؤسساتهم، لوقف التحقيق في قضايا فساد، متورّطة بها عناصر مليشياوية أو شخصيات مقربة منها.
وأضافت أن ليبيا شهدت انتشار ظاهرة المليشيات المسلحة التي اقتنصت السيطرة على العديد من المؤسسات الرسمية، عقب أحداث فبراير 2011،
واسترسل التقرير بأن انتشار المليشيات الخارجة عن سيطرة الدولة، تسبب في زيادة أشد أنواع الجرائم، والاغتيالات، والاختطاف، والاحتجاز خارج القانون، وظاهرة الإفلات من العقاب.
وأكد أن تمكين المليشيات تسبب أيضًا في انتشار فوضى السلاح، إذ تنتشر أكثر من 29 مليون قطعة سلاح خارج سيطرة الدولة.
وتعرض الوحيشي، وهو من أبناء مدينة الزنتان، للاختطاف مساء الأربعاء الماضي أثناء عودته إلى منزله، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الجريمة حتى الآن.
وشنت مدينة الزنتان، هجوما على حكومة الدبيبة، مطالبةً إياها بالإفراج الفوري عن العميد مصطفى الوحيشي، مدير إدارة الأمن بجهاز الاستخبارات العامة، الذي اختُطف في طرابلس.
وحذر المجلس الأعلى لثوار زنتان حكومة الدبيبة من عواقب التأخر في الكشف عن مصير الوحيشي، مهدداً باتخاذ إجراءات صارمة، مؤكدا العميد المختطف يؤدي واجبه الوطني بمسؤولية، وأن عملية اختطافه كانت مدبرة ومخططة مسبقًا.
ومن جهته، أدان أعضاء جهاز الاستخبارات التابع لحكومة الدبيبة عملية الخطف، مؤكدين أنها جاءت على خلفية التحقيقات التي يجريها الوحيشي في قضايا تمس الأمن القومي.