رأى عبدالله الكبير الكاتب الصحفي، أن المفوضية العليا للانتخابات لا يمكن أن تكون طرفا في النزاع السياسي الحالي في ظل حالة الانقسام التي تضرب البلاد.
وأكد الكبير، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن المفوضية مجبرة على التعامل مع كل الأجسام في الشرق والغرب.
وأوضح أنه وفقا لهذه الحالة يمكن أن يفهم البعض أن المفوضية تميل لطرف دون آخر على عكس الحقيقة.
وذكر أن الوضع يفرض نفسه على المفوضية بالتعامل مع سلطات الأمر الواقع في المنطقة الشرقية، دون أن يعني ذلك تعميق حالة الانقسام السياسي.
واقترح للخروج من معضلة أمام من سيحلف عمداء البلديات فور فوزهم بالانتخابات، أداء اليمين أمام المجلس الرئاسي بما أنه لم ينقسم حتى الآن، وباعتبار أن أعضائه يمثلون كل ليبيا.
وأعرب الكاتب الصحفي، عن أمله في أن تنجح عملية الانتخابات البلدية، في ظل وجود هذا البرلمان، لأنه يؤشر إلى القدرة على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.
دعت المفوضية، الأحد، إلى التخلي عن حالة الاستسلام للانقسام، التي لا تُسأل عنها، وذلك قبل أيام من انتخابات المجالس البلدية المقررة في الـ16 من نوفمبر الجاري، مشيرة إلى ما وصفتها بأجندات غايتها التشكيك في هذه الهيئة السيادية المستقلة وضرب ثقة الناخب فيها.
وحثت المفوضية، في بيان، وسائل الإعلام والنخب السياسية على تحري الدقة في طرح كل ما يتعلق بمواقف المفوضية عامة، وقضايا الانتخابات على وجه الخصوص.
كما دعت لعدم الانجرار وراء الأخبار الكاذبة والمضللة، وطرحها كحقيقة مسلم بها أمام الناخب الليبي، ومناقشتها في حوارات واجتماعات ومؤتمرات تُغيب فيها المفوضية عمدًا.