قال المحلل العسكري عادل عبد الكافي، إن حديث عماد الطرابلسي وزير الداخلية المكلف في حكومة الدبيبة بشأن شرطة الآداب وشرطة النساء، ربما تتسبب في الإطاحة به، أو قد يوجه له الدبيبة لفت نظر بسبب فجاجة تصريحاته.
وقال عبد الكافي في تصريحات نقلها موقع عربي بوست، إن الطرابلسي ليس له أي صلاحيات في شرق ليبيا، ولا يستطيع أن يفعل ذلك، متابعا: بهذه التصريحات، يغُازل صدام حفتر، ويحاول أن يكسب ثقة معسكر الرجمة.
ورجح وقوع صدام بين وزارة الداخلية والمليشيات، إذا ما تم اكتشاف أن بعض عناصر المليشيات لها ارتباط بتجاوز أخلاقي، مبينا أن المليشيا في الغرب تصطدم بشكل كبير مع الداخلية، إذا ما أرادت الأخيرة التدخل في شؤونها.
وأوضح أن القانون الليبي لا يسمح بوجود أوكار رسمية للدعارة، وبالتالي فليبيا لن يكون فيها مثل هذه الأوكار التي قال الطرابلسي إنه سيقتحمها للبحث عن أي جرائم أخلاقية.
وختم المحلل العسكري بقوله: ليبيا تعاني من عدم وجود أي رقابة أمنية، والأجهزة الأمنية تراجعت عن العمل بشكل محترف.
وأثار عماد الطرابلسي، موجة جدل واسعة بين الليبيين خلال الساعات الماضية، بعدما أعلن عودة شرطة الآداب إلى الشوارع بعد انتشار الظواهر المنافية لقيم المجتمع، وفق قوله.
وقال الطرابلسي خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، إن دوريات شرطة الآداب ستعود للعمل الشهر المقبل، مضيفاً أنها ستمنع “صيحات” الشعر الغريبة وملابس الشباب التي لا تتماشى مع ثقافة المجتمع وخصوصياته.
كما شدد على ضرورة ارتداء المرأة لباسا محترما في الأماكن العامة، داعيا وزارة التعليم إلى فرض ارتداء الحجاب على الطالبات.
وحذر من سفر المرأة بدون محرم، قائلا إن الأمر يحتاج إلى تفعيل الشرطة النسائية لتستلم ردع أعمال النساء المنافية للآداب، ومنع الاختلاط بالرجال في المقاهي والأماكن العامة.
وتوعد باعتقال كل من يخالف ذلك، واقتحام البيوت في حال ثبت تورط أي شخص في أعمال منافية للآداب، وطالب من يبحث عن الحرية الشخصية بالذهاب إلى أوروبا.