أكدت وكالات الأغذية التابعة للأمم المتحدة، أن الأزمات الغذائية الحادة تهدد مئات الآلاف من الأشخاص في المناطق الضعيفة، بما في ذلك السودان وجنوب السودان، ما يضاعف الضغوط على ليبيا المجاورة.

وتوصل إلى هذه النتيجة التقرير المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” وبرنامج الأغذية العالمي تحت عنوان “النقاط الساخنة للجوع – الإنذارات المبكرة لمنظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي بشأن انعدام الأمن الغذائي الحاد”.

وأوضح التقرير أن الصراعات وعدم الاستقرار الاقتصادي والصدمات المناخية، إلى جانب انخفاض التمويل المخصص للمساعدات الغذائية الطارئة والزراعة، تسبب مستويات مثيرة للقلق من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

ويقدر التقرير أن الصراع في السودان يمكن أن يتوسع، ما يؤدي إلى نزوح جماعي، واستمرار مستويات المجاعة وزيادة في عدد الأشخاص الذين يعيشون في ظروف كارثية.

وتوقع أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الإقليمية، ما يؤدي إلى تحركات عبر الحدود إلى البلدان المجاورة، ليبيا وتشاد وجنوب السودان ومصر وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.

ومنذ تقرير مايو 2024، تمت إضافة كينيا وليسوتو وناميبيا والنيجر إلى قائمة مناطق الجوع، ويرجع ذلك إلى آثار الظواهر المناخية المتطرفة. وبالإضافة إلى الصراعات، فإن الظروف الجوية القاسية وزيادة التقلبات المناخية تؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي.

ووفق الوكالات الأممية، تُعد تشاد ولبنان وميانمار وموزمبيق ونيجيريا وسوريا واليمن من النقاط الساخنة المثيرة للقلق الشديد، حيث يواجه عدد كبير من الناس انعداما حادا في الأمن الغذائي، إلى جانب تفاقم العوامل التي من المتوقع أن تزيد من حدة الظروف التي تهدد الحياة في الأشهر المقبلة.

واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشردت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3.1 مليون نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، وتسببت بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

Shares: