توقع عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة، افتعال أي طرف من الأطراف المسيطرة على طرابلس إعادة أجواء التوتر الأمني؛ إذا شعر بخطر يهدد وجوده.
وقال أوحيدة في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط السعودية، إن الميليشيات الموجودة في طرابلس تتحالف مع أطراف أجنبية؛ والجميع يستمد قوته منها.
وأضاف أنه في غياب هيبة القانون والسلطة الشرعية الموحدة، فإن الكل يرى الحقيقة من زاويته، ويفعل ما يناسبه ليحقق مصلحته.
وكشفت تصريحات عماد الطرابلسي وزير الداخلية المكلف بحكومة الدبيبة، عن جانب من الأزمة، المتمثلة في رفض بعض الميليشيات اتفاقاً سابقاً بتنفيذ إخلاء مقارّها في طرابلس، وإعادتها إلى مقارّها وثكناتها.
وقال الطرابلسي بلهجة حادة، عكست جانباً مما يجري في الكواليس، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، إن بعض القوات في طرابلس تواصل الخروج للشوارع بالأرتال المسلحة، قصد فرض واقع جديد بالقوة للسيطرة على طرابلس.
وهدد الوزير المكلف باستخدام العنف والقوة ضد هذه المليشيات، قائلا: لديّ القوة لشنّ معركة وفتح النار وسط طرابلس؛ وتخرب على الكل في حال قرر أحد ذلك.
وسبق لحكومة الدبيبة عقد مفاوضات مع ميليشيات مسلحة بطرابلس للخروج من العاصمة بالكامل، استجاب بعضها للاتفاق، لكن البعض الآخر يرفض الامتثال، بحسب الطرابلسي.
ولم يحدد الطرابلسي الميليشيات التي رفضت تنفيذ الاتفاق، لكن متابعين أشاروا إلى أنه يقصد عبد الغني الككلي، الشهير بغنيوة، الذي يقود جهاز دعم الاستقرار، الذي تأسس بموجب قرار حكومي، ويعدّ أحد أكثر قادة المليشيات نفوذاً في طرابلس.