أفاد موقع إرم نيوز الإماراتي بأن الولايات المتحدة تدرك أن غيابها الدبلوماسي المباشر عن ليبيا ترك المجال للقوى الأوروبية والإقليمية، مرجحا أن يحدث فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية تغييرًا.
وأوضح الموقع في تقرير له، أن الإدارة الأمريكية أظهرت في الأشهر الأخيرة انفتاحا أكثر على معسكر شرق ليبيا على خلفية انقطاع ضخ النفط في الأسواق الدولية بعد أزمة المصرف المركزي.
وذكر أنه خلال السنوات الأخيرة عُقدت عشرات اللقاءات مع كبار المسؤولين في بنغازي، أعقبتها زيارة مفاجئة لعقيلة صالح، إلى الولايات المتحدة، وقبلها زيارة بلقاسم نجل حفتر المُعين مديرا لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا.
وأضاف أنه خلال عهد جو بايدن، أُطلقت في مارس 2023 الخطة الأمريكية العشرية التي تشمل ليبيا، حيث تعمل الولايات المتحدة على تنفيذ خطط مدتها 10 سنوات.
وبين أن ليبيا وُضعت ضمن “قانون الهشاشة العالمي”، وهي مبادرة تتبناها مجموعة من الوكالات الحكومية الأمريكية لتحقيق الاستقرار بالمناطق المتضررة من الصراع، ومنع العنف، وإنشاء صناديق لدعم هذه الجهود.
ووفق الخطة، فإن الولايات المتحدة توجه الجهود نحو هدف طويل الأجل، أن يحكم ليبيا سلطة منتخبة وموحدة، وقادرة على ضمان حقوق الإنسان وتقديم الخدمات العامة وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، بالإضافة إلى تأمين الحدود.
وتابع التقرير بأن الفراغ الذي خلفه الانسحاب الأمريكي من ليبيا ظل محل انتقاد كبار المسؤولين والمشرعين الأمريكيين في الكونغرس، مبينا أن البيت الأبيض كرر الحديث مرارًا عن أولويات تحقيق الاستقرار في ليبيا لضمان أمن الطاقة وتحييد تأثير روسيا المتزايد في المنطقة.
وتطرق التقرير إلى فشل إدارة بايدن في تعيين المرشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى ليبيا جينيفير جافيتو، والتي قالت إن عدم وجود سفير في ليبيا لمدة عامين؛ أفسح المجال لروسيا والصين اللتين سعتا بنشاط إلى استغلال واشنطن.
وأضاف أن سفارة واشنطن لم تعد للعمل في ليبيا منذ انسحاب أفرادها تحت حراسة أمنية في عام 2014 مع تصاعد الحرب بين الأطراف الليبية وقتها.
وأكد أن التوجس الأمريكي من العودة إلى ليبيا قائم منذ الهجوم الدامي الذي وقع في سبتمبر 2012 على البعثة الأمريكية في بنغازي، وتسبب في مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين.