أفاد موقع أفريكا إنتليجنس الاستخباراتي الفرنسي بأن الولايات المتحدة عرضت مؤخرا تقديم المساعدة الفنية لتعزيز ما سمته “الشفافية” في معاملات المصرف المركزي الليبي.
وأوضح الموقع في تقرير له، بأن هذا الدعم هو الذي تأمل واشنطن أن يساعدها في الحفاظ على نفوذها لدى الإدارة الجديدة للمصرف المركزي ومراقبة عملياته.
وأشار التقرير إلى ترحيب المبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند ونائب مساعد وزير الخارجية جوشوا هاريس بمحافظ المصرف المركزي الجديد ناجي عيسى بأذرع مفتوحة في واشنطن يوم 29 أكتوبر، بعدما أطلق إصلاحات في المؤسسة.
وأوضح أن واشنطن وافقت على تعيين ناجي عيسى محافظا للمركزي، والذي جاء بعد أسابيع من المفاوضات بين مختلف اللاعبين السياسيين الليبيين ولجنة برئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وذكر أن نورلاند يواصل التأكيد على ضرورة الحفاظ على استقلالية إدارة مصرف ليبيا المركزي وتعزيز حوكمتها أمام الممثلين الليبيين، مؤكدا أن واشنطن تحرص على منع أي مبادرة روسية من خلال إزالة شبح التمويل من فيلق أفريقيا.
ولفت التقرير إلى تواجد “فيلق أفريقيا” –فاغنر سابقا- المجموعة شبه العسكرية الروسية في شرق وجنوب ليبيا، وهي مناطق خاضعة لسيطرة المواطن الأمريكي خليفة حفتر.
وبين أنه بعد إقالة محافظ المركزي السابق الصديق الكبير في نهاية أغسطس، ثم التعيين المفاجئ لعبد الفتاح عبد الغفار من قبل رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، أوقفت بعض البنوك الأمريكية تعاملاتها مع المركزي الليبي.
واتفق مجلسا النواب والدولة خلال مفاوضات استمرت عدة أيام برعاية البعثة الأممية على اختيار ناجي عيسى محافظا للمصرف المركزي ومرعي البرعصي نائبا له.
كما أصدرت هيئة رئاسة مجلس النواب، قبل أيام، قرارا بتعيين أعضاء جُدد لمجلس إدارة المصرف المركزي بالمدة المحددة قانونا، أي ثلاث سنوات وفق القانون رقم 1 للعام 1993 بشأن المصارف والنقد والائتمان.
والأعضاء هُم الدكتور فاخر مفتاح بوفرنة ووسام الساعدي الكيلاني الساعدي والدكتور فوزي مصباح علي بوخزام ورضا محمد سعيد قرقاب وعامر محمد كركر وعلي عوض علي عمران.