رأى الدكتور مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستتجه نحو الانعزالية عن العديد من القضايا الدولية في حال فوز دونالد ترامب بمنصب الرئاسة.

وأشار عفيفي خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “بوابة الوسط” إلى تخوف “الحلفاء التقليديين” لواشنطن، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي، من فوز ترامب بسبب سياسته الانعزالية المتوقعة تجاه القضايا العالمية الهامة.

وشدد على ضرورة عودة الولايات المتحدة إلى المشاركة الفعالة في القضايا الأفريقية لمنع توسع النفوذ الروسي في القارة، نظراً للخطر الذي يشكله ذلك على الأمن العالمي.

ودعا إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين واشنطن والاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الملحة في شمال أفريقيا.

وحذر من خطورة السياسات التي انتهجها ترامب تجاه القضايا العربية والأفريقية في فترة رئاسته السابقة، مشيرا إلى إنشاء مركز مكافحة الإرهاب بهدف تقويض الدعم العربي لقضاياه.

واعتبر أن منافسة ترامب، كاملا هاريس ستكون أكثر قدرة على التعامل مع قضايا دول شمال أفريقيا.

ومنذ ما يقرب من شهر قالت صحيفة إندبندنت عربية إن التحركات الأمريكية في ليبيا سجلت مؤخرا نشاطا دبلوماسيا ملحوظا، للحد من النفوذ الروسي والصيني المتنامي في البلاد، خاصة بعد فترة طويلة من الغياب إثر مقتل السفير الأمريكي لدى طرابلس كريستوفر ستيفنز عام 2014.

وأضافت الصحيفة أن آخر هذه التحركات ما قام به القائم بأعمال السفارة الأمريكية جيريمي برنت في مدينة بنغازي، حيث عقد لقاءات مع أبناء المواطن الأمريكي خليفة حفتر.

الحضور الأمريكي الأخير رأته جنيفر جافيتو، وكانت مرشحة لمنصب السفيرة الأمريكية في ليبيا، غير كاف في ظل استمرار الغياب الدبلوماسي الرسمي لواشنطن على الأرض، مما دفعها إلى سحب ترشيحها بداية الشهر الجاري، وذلك بعد 32 شهراً من طلب وزارة الخارجية النظر في منصبها.

Shares: