أكد اشتيوي لبريكي، منسق قطاع الزراعة بسبها، أن جهود مكافحة الجراد الصحراوي لا ترقى لحجم الكارثة الضخمة التي تهدد الأمن الغذائي الليبي.

وقال لبريكي في مقابلة تليفزيونية، إن الكميات القليلة من الأدوات والمعدات المقدمة لا تكفي لمكافحة هذه الأعداد الهائلة من الجراد.

وأوضح أن فرق المكافحة الميدانية تعاني من نقص حاد في الموارد مما يحد من قدرتها على القضاء على هذه الآفة.

وحذر من انتشار واسع لأسراب الجراد وتغذيتها على المحاصيل الزراعية، مما يهدد الإنتاج الزراعي في المنطقة.

وأوضح منسق الزراعة في سبها، أن الكمية التي تم إمدادهم بها من المبيدات والوقاية الشخصية لا تتناسب مع حجم أعداد الجراد المنتشر في المنطقة، مضيفًا أن نسبة نجاح عمليات المكافحة لا تتجاوز 10%.

وفي أسوأ غزو للجراد الصحراوي تشهده البلاد منذ سنوات، وسط مخاوف من عجز الدولة عن مكافحته بسبب ضعف الإمكانيات، أدى اجتياح أسراب الجراد لعدة مناطق في ليبيا إلى إتلاف المحاصيل الزراعية وتضرر الغطاء النباتي.

وهاجمت أسراب الجراد عدة بلدات في الجنوب، أبرزها سبها وتراغن وتازربو وبراك الشاطئ، وامتدت إلى مدينتي ترهونة وبني وليد، مما دفع المزارعين إلى إطلاق نداء استغاثة لإنقاذ محاصيلهم ومصادر رزقهم، وسط استمرار تزايد أعداد الجراد.

ورغم أن رش المبيدات باستخدام الطائرات هو الحل الأمثل لوقف زحف الجراد وحماية الأراضي الزراعية، إلا أن غياب هذه التقنية في ليبيا يعقد عملية المكافحة ويزيد من خطر انتشار الجراد وتوسع المناطق المتضررة.

Shares: