سلط تقرير مرئي لقناة ليبيا الأحرار الضوء على المقابر الجماعية التي تكتشف بشكل مستمر في ليبيا، وفتح جرحا غائرا لم يندمل في نسيج المجتمع الليبي.
وأظهر التقرير أن عشرات الجثث استخرجت من مقابر جماعية حديثة في تاجوراء، تعود أحداثها إلى عام 2011.
وفي سرت، أظهر اكتشاف مقبرتين جماعيتين في حي الجيزة البحرية مأساة إنسانية كبيرة، حيث يرجح بشدة أن تكون الجثث تعود لحرب البنيان المرصوص ضد تنظيم داعش.
وتعتبر ترهونة من أكثر المناطق تضررًا من هذه الجرائم، حيث تم اكتشاف مئات الجثث في مقابر جماعية منذ عام 2022.
ووفقًا لتقرير صادر عن البعثة الأممية، تم اكتشاف 353 جثة في مقابر جماعية بترهونة.
كما أظهر التقرير أن هناك العديد من الجثث المجهولة الهوية ملقاة في الشوارع ومكبات النفايات في مختلف مدن البلاد، خاصة في بنغازي والمناطق الشرقية، مما يشير إلى حجم الانتهاكات التي شهدتها ليبيا.
ورغم كل هذه الجرائم، تظل الأرقام النهائية لضحايا المقابر الجماعية غير معروفة حتى الآن.
إلى ذلك كشفت الهيئة العامة أن هذه الجثث تعود لعام 2011، فإن جهات التحقيق لم تعلن حتى الآن عن الكيفية التي قضوا بها في تلك الأثناء، لكنّ مصدراً بالنيابة العامة قال إن ليبيا شهدت أحداثاً دموية على فترات متقطعة خلال السنوات التي تلت أحداث فبراير من العام نفسه.
وفي حين كشفت الهيئة العامة أن هذه الجثث تعود إلى عام 2011، فإن جهات التحقيق لم تستطع حتى الآن تحديد سبب الوفاة أو الكيفية التي قضوا بها نحبهم، ومع ذلك، أفاد مصدر في النيابة العامة بأن ليبيا شهدت أحداثاً دموية متكررة خلال السنوات التي تلت أحداث فبراير 2011.