استبعد المحلل السياسي فيصل الشريف، أي اتفاق قريب حول رئيس جديد للبعثة أممية، متوقعا أن تستمر الحرب الباردة بين القوى الكبرى في ليبيا.
وقال الشريف في تصريحات نقلتها منصة صفر، إن تعمق الخلاف وتعارض المصالح يشير بوضوح لغياب أي توقعات لحلول سياسية ممكنة، بل ويهدد ليبيا في مواردها ووحدة أراضيها، فضلًا عن استقرارها السياسي والأمني والعسكري.
وأضاف أن البعثة الأممية ما هي إلا واجهة لمؤسسة دولية عاجزة عن أي حلول، حيث يلقي تعارض مصالح القوى الكبرى على دورها الذي سيظل حبيس التحركات الدبلوماسية والبيانات البروتوكولية التي لن تقدم أي جديد.
وفيما يخص جلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا، قال الشريف: من المؤسف أن نعود لنؤكد على عتامة المشهد الليبي، حيث إن ذلك ينعكس بوضوح في انقسام القوى الكبرى حول ليبيا ورؤية الحل السياسي فيها.
وأوضح أن التواجد الروسي يتعزز عسكريا، والمناكفة الدائمة بين موسكو والعواصم الغربية تُظهر لنا جليا عمق الخلاف وانعدام الرؤية وانسداد المسارات، متابعا: تصادم المصالح الدولية على جغرافيا ليبيا هو العنوان العريض الذي لا تخطئه عين المتابع.
وأكد الشريف أن التمدد الروسي العسكري الذي يهدد مستقبل ليبيا، إلى جانب التواجد الأمريكي والبريطاني في مساحات أخرى وقواعد عسكرية يجعل ليبيا ساحة صراع خفي بين تلك القوى.
واعتمد مجلس الأمن الدولي، الخميس، مشروع قرار يقضي بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حتى 31 يناير 2025.
ونص القرار على أن تمدد ولاية البعثة تلقائيًا لمدة 9 أشهر إضافية في حال جرى تعيين ممثل خاص للأمين العام لرئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.