سلطت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية الضوء على تفاقم أزمة الصراعات والحروب في السودان التي تهدد بمزيد من موجات النزوح إلى دول الجوار ومنها ليبيا.
ونقلت الوكالة في تقرير لها، عن الأمم المتحدة تحذيراتها من حدوث مجاعات متفاقمة بسبب صراعات وصدمات مناخية، مشيرة إلى أزمات غذاء شديد وقعها على مئات الآلاف من السكان بمناطق معرضة للخطر بما فيها السودان.
ولفت التقرير إلى عدم الاستقرار الاقتصادي والصدمات المناخية وانخفاض تمويل المساعدات الغذائية والزراعية الطارئة، مبينا أن هذه العوامل تدفع باتجاه ظهور مستويات مثيرة للقلق من انعدام أمن غذائي حاد.
وأوضح أن الصراعات والعنف المسلح لا يزالان محركين رئيسيين للجوع في العديد من البؤر الساخنة ومنها البؤرة السودانية، ما يؤدي إلى تعطيل أنظمة الغذاء ونزوح السكان وإعاقة الوصول الإنساني.
وبحسب التقرير، رجح الخبراء في منظمة الأغذية والزراعة الأممية “فاو” وبرنامج الأغذية العالمي إمكانية توسع الصراع في السودان ما يؤدي لنزوح جماعي واستمرار مستويات المجاعة وزيادة عدد من هم في ظروف كارثية.
وأظهرت أحدث بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 97 ألف لاجئ سوداني وصلوا ليبيا منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل العام 2023، يتركز منهم 65 ألف لاجئ في مدينة الكفرة وحدها.
وجاء في تقييم أخير للموقف، نشرته المفوضية في سبتمبر الماضي، أن 45 ألفًا و452 لاجئًا مسجلون من قِبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، غير أن التقديرات التي توفرها السلطات المحلية في ليبيا تشير إلى أعداد أكبر للاجئين السودانيين.