أعرب المحلل السياسي محمود الرملي، عن رفضه لإشراف الأمم المتحدة على الحكومة الجديدة، معتبرا أن البعثة الأممية من ضمن المآسي التي مرت بها الدولة الليبية منذ أحداث عام 2011.

وقال الرملي في تصريحات نقلها موقع إندبندنت عربية، إن ليبيا شهدت فشل تسعة مبعوثين أمميين مروا على البلاد، آخرهم ستيفاني خوري التي فشلت حتى الآن في تقريب أطراف الصراع الليبية من بعضها بعضا.

ورأى أن خوري حققت نجاحاً سريعاً في حل أزمة مصرف ليبيا المركزي خلال أسبوعين فقط، وهو ما يوضح اهتمام المجتمع الدولي بمصالحه فقط، بينما عاشت ليبيا عقداً كاملاً من الفشل الأممي في إنهاء المراحل الانتقالية.

ووصف جميع الأجسام السياسية الموجودة حالياً في ليبيا بالميتة، بخلاف المجلس الرئاسي الذي ربما يكون الحل بيده، خصوصاً إذا ذهب نحو إنتاج حكومة ليبية وفق النموذج المصري أو التونسي بثوب ليبي معدل، على حد وصفه.

أفاد الرملي بأن أية حكومة جديدة يجب أن يشرف عليها مبعوث أممي جديد وليس مبعوثة بالنيابة، وهذا أمر غير وارد في الوقت الحالي، باعتبار أن مجلس الأمن الدولي منشغل حالياً بالصراع الإسرائيلي – الإيراني وحرب غزة، إضافة إلى الأزمة الأوكرانية.

واعتمد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، مشروع قرار يقضي بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حتى 31 يناير 2025.

ونص القرار على أن تمدد ولاية البعثة تلقائيًا لمدة 9 أشهر إضافية في حال جرى تعيين ممثل خاص للأمين العام لرئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

Shares: