أكد الكاتب الصحفي عضو نقابة الصحفيين الإيطاليين محمد يوسف أن رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني زارت طرابلس لتُظهر أنها على علاقة طيبة بدول جنوب البحر المتوسط، واصفا الزيارة بأنها “شو إعلامي” قبل الانتخابات الإقليمية التي تبدأ الشهر المقبل في إيطاليا.
وأوضح يوسف خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “بوابة الوسط” أن هناك علامات استفهام بشأن الاتفاقيات التي أبرمتها إيطاليا مع الحكومة المنتهية ولايتها، أولها مدى شرعية تلك الحكومة، وهل هي تمثل الشعب الليبي شرق وغرب البلاد، أم في الغرب فقط.
واستكمل الكاتب الصحفي أن هناك نقطة أخرى تتعلق بعدم تفعيل الاتفاقيات الموقعة في حقبة القائد الشهيد معمر القذافي حتى الآن، ومنها مشروع الطريق الساحلي الجديد، فضلا عن مشروع الطريق الدولي الرابط بين جنوب وشمال ليبيا، الذي يُسهل نقل البضائع داخل البلاد وخارجها.
وتابع بالقول: لا يمكن أن نضلل الشعبين الليبي والإيطالي بأن نخرج ونصفق لهذه الأحداث التي لا تغني ولا تثمن من جوع.
وتساءل يوسف عما يجنيه الشعب الليبي من وصول التبادل التجاري مع إيطاليا إلى تسعة مليارات يورو، في ظل افتقاره إلى رئيس أو حكومة يتمتعان باعتراف دولي، ثم يخرج رئيس وزراء ويوقع اتفاقيات تبقى حبراً على ورق.
وافتتح رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، أمس الثلاثاء، أعمال المنتدى الاقتصادي الليبي الإيطالي في نسخته الـ 30، بأرض المعارض وسط العاصمة الليبية.
وعلى هامش المنتدى، أبرمت الحكومة المنتهية ولايتها 7 اتفاقيات مع الحكومة الإيطالية، كما أعلنت ميلوني استئناف رحلات شركة «إيتا إيرويس» الإيطالية إلى ليبيا بدءًا من يناير المقبل.
وقالت ميلوني إن إيطاليا تعتبر العلاقات مع ليبيا «أولوية» ولم تصل إلى أعلى مستوى بعد، مشيرة إلى أن حكومتها تهدف إلى استعادة بعض مشروعات التعاون المتوقفة مع ليبيا منذ زمن، واكتشاف مجالات أخرى للتعاون.