أكد طلال خريس مراسل الوكالة الوطنية للإعلام في روما، أن المصلحة الوطنية هي المحرك الرئيسي للعلاقات الدولية. وفي هذا الإطار، قد تكون المصلحة التي تكمُن لإيطاليا في ليبيا هي التي دفعت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني لزيارة طرابلس.

ورأى خريس في تصريحات تلفزيونية لفضائية “بوابة الوسط”، أن إيطاليا تأخرت كثيرًا في الالتفات إلى ليبيا، مشيرًا إلى رغبة الحكومة الإيطالية الحالية في إظهار علاقاتها الخارجية بصورة جيدة.

وأوضح أن هناك علاقات تاريخية وطيدة بين الشعبين الإيطالي والليبي، حيث كان يعمل نحو 16 ألف عامل إيطالي في ليبيا في منتصف الثمانينيات.

ووصف خريس الحكومة الإيطالية بأنها حكومة ‘الشو’ التي تسعى لإظهار أنها نشطة وفاعلة في أفريقيا، وذلك من أجل تعزيز مكانتها في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي.

ولفت إلى أن هناك مصلحتين إيطاليتين أساسيتين في ليبيا: الأولى هي منع تدفق المهاجرين إلى سواحلها، والثانية هي رغبة إيطاليا في تجاوز تاريخها الاستعماري، حيث تسعى ميلوني لإظهار أنها ليست فاشية ولا تمثل الاستعمار.

ويرى خريس أن ميلوني تسعى من خلال هذه الزيارة إلى تعزيز شعبية حكومتها، ولكنها لم تقدم أي مبادرات جديدة أو حلول عملية للمشاكل التي تعاني منها ليبيا.

وافتتح رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، أمس الثلاثاء، أعمال المنتدى الاقتصادي الليبي الإيطالي في نسخته الـ 30، بأرض المعارض وسط العاصمة الليبية.

وعلى هامش المنتدى، أبرمت الحكومة المنتهية ولايتها 7 اتفاقيات مع الحكومة الإيطالية، كما أعلنت ميلوني استئناف رحلات شركة «إيتا إيرويس» الإيطالية إلى ليبيا بدءًا من يناير المقبل.

وقالت ميلوني إن إيطاليا تعتبر العلاقات مع ليبيا «أولوية» ولم تصل إلى أعلى مستوى بعد، مشيرة إلى أن حكومتها تهدف إلى استعادة بعض مشروعات التعاون المتوقفة مع ليبيا منذ زمن، واكتشاف مجالات أخرى للتعاون.

Shares: