قال رئيس الائتلاف “الليبي- الأمريكي” بواشنطن فيصل الفيتوري، إن التحركات التركية في ليبيا تأتي ضمن إطار أوسع يتماشى مع سياسات حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وليست مجرد مبادرات تركية فردية.
وأضاف الفيتوري في تصريحات نقلتها صحيفة “النهار” اللبنانية، أن تركيا كعضو في الناتو، تعمل على حماية مصالحها ومصالح الحلف في المنطقة، خاصة في ظل التنافس الدولي المتزايد على النفوذ في شمال أفريقيا والبحر المتوسط.
وأوضح أن أنقرة لا تتحرك بمفردها، بل تعمل وفق استراتيجيات تتكامل مع مصالح الناتو الاقتصادية والجيوسياسية، مستخدمة علاقاتها مع الأطراف الليبية كورقة ضغط لتعزيز نفوذها في المنطقة.
واستبعد حصول تحولات جوهرية في المواقف التركية بليبيا، كما استبعد تغيراً في الواقع المحلي بين شرق وغرب ليبيا، مضيفا أن أنقرة تسعى لاتباع نهج دبلوماسي متوازن في علاقتها بالفرقاء الليبيين، ضمن رؤية تأخذ في الحسبان التعقيدات الإقليمية والدولية.
ورأى الفيتوري أن هذا مرتبط بتقاربها مع دول عربية رئيسية، لكن من الملاحظ تجنبها الانخراط بفاعلية على خط الصراع، كما أنها تؤجل اعادة افتتاح قنصليتها في بنغازي.
وذكر أن صور صدام حفتر وعماد الطرابلسي تم تصديرها عن قصد لإرسال رسائل مبطنة لكن هذا يحدث في مناسبات خارجية عدة بشكل بروتوكولي وحين يعود المسؤولون الي ليبيا يظل الوضع على ما هو عليه.
واختتم الفيتوري بقوله إن صدام حفتر حضر المعرض العسكري ببزة مدنية ما يعني أنه لا يمثل ليبيا على المستوى العسكري.
شارك وزير الداخلية في حكومة الدبيبة، عماد الطرابلسي، وصدام خليفة حفتر، الأسبوع الماضي، في افتتاح فعاليات معرض «ساها إكسبو 2024» الدولي للدفاع والفضاء في مدينة إسطنبول.
وترافق الطرابلسي وصدام في جولة داخل أجنحة المعرض للاطلاع على المنتجات الدفاعية والأمنية في مختلف صالات العرض كما أجريا لقاءات مع عدد من مسؤولي الشركات المتخصصة بالتصنيع الدفاعي والأمني.