قال السفير إبراهيم قرادة، كبير المستشارين سابقاً في الأمم المتحدة وابن مدينة يفرن، إن الأهالي نجحوا في طرد القوات الموالية لأسامة جويلي، مساء الخميس، رفضاً لمحاولات عسكرتها.
وأضاف قرادة في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن رد فعل المواطنين جاء اعتراضاً على محاولات توطين العسكرة في يفرن، ونقل الصراعات إليها، ورفضاً للهيكلة المختلة والمغرضة لمديريات الأمن المفروضة والمرفوضة.
وأوضح أن حراك يفرن نجح في إبعاد العسكرة وإثارة الفتن، مع الثبات على السلمية والمدنية، رغم استخدام الرصاص ووقوع إصابات، حيث لوحظ خروج رتل عسكري من يفرن في ساعة متأخرة من مساء الخميس.
سادت حالة من التوتر مدينة يفرن الأمازيغية؛ احتجاجاً على تمركز قوة تابعة لقائد عسكري مناهض لسلطات طرابلس، ورفضا لأي تدخل عسكري في شؤونها، والمطالبة بعزلها عن أي فتنة، بحسب مواطنيها ومسؤوليها المحليين.
وتظاهر سكان يفرن، ثاني أكبر مدن جبل نفوسة، التي يتكلم أغلبها اللغة الأمازيغية، للمطالبة بطرد قوة الجويلي، التي أتت من خارج المدينة للتمركز بها، رافضين ما أسموه بعسكرتها.
والقوات التي دخلت المدينة تابعة للقائد العسكري أسامة الجويلي، آمر غرفة العمليات المشتركة للمنطقة الغربية سابقا، وكان موالياً لفتحي باشاغا، رئيس حكومة البرلمان السابق، بعد انفصاله عن القوات التابعة لحكومة الدبيبة.
وكان الدبيبة قد أعفى الجويلي من رئاسة إدارة الاستخبارات العسكرية في مايو 2022، ومنذ ذلك الحين انضم الجويلي إلى صف مناوئيه.