نقلت صحيفة بنش النيجيرية تصريحات القيادة العسكرية العليا في بلادها، بأن الصراع الليبي وعدم الاستقرار في منطقة الساحل سمحا بتدفق الأسلحة إلى البلاد؛ مما أدى إلى تفاقم أزمة التمرد والإرهاب.
وبحسب تقرير الصحيفة، أرجع مدير عمليات الإعلام الدفاعي في نيجيريا اللواء إدوارد بوبا بوبا، توفر هذه الأسلحة في المقام الأول ووجودها بيد المتمرين والإرهابيين في بلاده، إلى الأزمة الليبية ومنطقة الساحل الأفريقي.
وفي أبريل الماضي، دعا وزير الدفاع النيجيري محمد بدارو القادة الليبيين إلى التعاون مع حكومة بلاده لمعالجة أزمة انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة، إلى جانب تهريب المخدّرات من ليبيا إلى نيجيريا.
ونقلت مجلة منبر الدفاع الأفريقية، الصادرة عن القيادة العسكرية الأمريكية “أفريكوم” عن خبراء أفارقة قولهم إن الأسلحة الصغيرة والخفيفة المهربة من ليبيا وصلت إلى نيجيريا، وباتت تباع بشكل سهل.
وأفادت المجلة بأن الكرملين يسعى لتحويل ليبيا إلى قاعدة ينشر منها الاستعمار الروسي، مضيفة أن روسيا تستغل ليبيا المقسمة سياسياً، وما تزخر به من ثروات طبيعية، للتمادي في بسط نفوذها في القارة، ولا سيما في منطقة الساحل.
وأوضحت أن من يدير أعمال الكرملين في القارة هو “الفيلق الإفريقي”، وسيكون مقره في ليبيا، حيث تخطط منه لنشر شكل جديد من الاستعمار الروسي.
وتابعت أن منهج روسيا لم يتغير منذ عشرات السنين، حيث يقوم هذا النهج على استخدام العمليات الإعلامية والتدابير الجادة لاستقطاب السكان المستهدفين، وحشد الفصائل لدعم النخب المتحالفة، وشل الدعم المقدم للمعارضين في قيادة الدولة.
وأضافت أن روسيا تساند المواطن الأمريكي خليفة حفتر، منذ محاولتها مساعدته في الاستيلاء على طرابلس، مبينة أن الهدف الأول لفاغنر في ليبيا يتمثل في الاستفادة من عائدات النفط عبر قنوات غير مباشرة عن طريق دعم مليشيات حفتر.
وأكدت المجلة أن روسيا تخطط أيضا لإنشاء قاعدة بحرية في مدينة طبرق لتمكين عملائها من التأثير على حركة الملاحة في البحر المتوسط، وتوسيع أنشطة التهريب، وربما تعطيل حركة الشحن.