أحيا الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الفيتوري الذكرى 13 على وفاة القائد الشهيد معمر القذافي خلال معاركه ضد المتمردين المدعومين من حلف شمال الأطلسي عام 2011.
وقال الفيتوري في مقال له بموقع ميدل إيست مونيتور البريطاني، إنه بعد 13 عامًا من وفاته، لا يزال القذافي شخصية شعبية في ليبيا، ويعتقد الكثيرون أنه السياسي الأكثر شعبية مقارنة بجميع السياسيين الآخرين الذين شغلوا الساحة السياسية في البلاد المنقسمة.
وأضاف أن هذا الدعم للقائد الشهيد لا يزال يتجلى في الاحتفالات السنوية بيوم 1 سبتمبر 1969 الذي أوصله إلى السلطة، مبينا أنه رفض مغادرة طرابلس واللجوء إلى سرت في بداية أحداث 2011.
وذكر أنه لم يضطر لمغادرة العاصمة إلا في نهاية أغسطس 2011، بحسب ما رواه حارسه الشخصي محمد خليفة، الذي بقي معه حتى وفاته في أكتوبر.
وتابع قائلا: بدأت القصة عندما كان يتلقى فرج إبراهيم، رجل الأعمال، بمنزله في سرت التعازي في شقيقيه الذين قُتلا أثناء الحرب ضد الناتو وأعوانهم، ثم جاءه زائرًا غير متوقع وطلب منه أن يرافقه لمكان سري.
وواصل: وجد فرج نفسه وجها لوجه أمام القذافي، والذي كان سعيدًا بأنه بأمان، وكان ذلك قبل وفاته بشهرين، مضيفا: كان فرج يمتلك دورًا مزدوجًا، حيث كان ينقل تعليمات القذافي للمقاتلين في سرت وبني وليد، ونقل التعليمات إلى الغرب، حيث يستقبلها شقيقه موسى إبراهيم، المتحدث باسم الحكومة.
وأكمل: أما الدور الثاني لفرج، فهو تأمين الضروريات اليومية مثل الغذاء والوقود والدواء للقذافي، وحرص كذلك على تسجيل رسائل القذافي على أشرطة كاسيت، وتحويلها إلى صيغة رقمية وإرسالها عبر البريد الإلكتروني إلى قناة تلفزيونية في سوريا.
وأوضح الفيتوري أن فرج لم يندم على الوقوف بجانب القائد الشهيد حتى اللحظة الأخيرة، لأنه كان دفاعًا عن ليبيا ضد حلف الناتو والعصابات المتمردة، موضحا أنه بعدما أمضى 6 سنوات في سجون مصراتة تعرض فيها للتعذيب وسوء المعاملة، يعيش حاليًا في القاهرة.
كما قال الشاعر والموسيقي الليبي علي الكيلاني، أيضًا إن القذافي لم يمت لأنه غرس في عقول الليبيين معاني السيادة والكرامة، التي تظل جزءًا من تركيزهم حتى بعد رحيله.
ويعتقد الكيلاني أن ليبيا بحاجة إلى 100 شخص مثل القذافي لتحرير ليبيا مرة أخرى، وجعلها دولة مستقلة ذات سيادة كما كانت في عهده، وفقا لمقال الفيتوري.