تشهد البلديات في المنطقة الغربية حالة من الخوف على الثروة الحيوانية، بعد انتشار مرض الحمى القلاعية، لا سيما في مزارع مدينة مصراتة.
ووجّهت حكومة الدبيبة، أجهزتها المحلية بسرعة التحرك لمواجهة شكاوي المواطنين من ازدياد المرض، حيث أمر الدبيبة اللجنة المركزية، التي سبق أن شكّلها بداية العام الحالي لهذا الغرض، ببحث المشكلة سريعاً.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن مصدر مقرب من الحكومة، قولها إن الدبيبة كلّف اللجنة بتوفير الأمصال المطلوبة لمكافحة الفيروس، واتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهته، بما في ذلك غلق أسواق الماشية إذا تطلب الأمر ذلك.
وبحسب تقرير للصحيفة، قال أحد مربّي الماشية، يدعى نجم الدين تنتون، ويقيم بضواحي مصراتة، إنه خسر عدداً كبيراً من ماشيته بسبب الفيروس، مضيفاً: فقدت 300 بقرة من بين أصل 742 بقرة.
وطالب مربي الماشية، السلطات بسرعة التحرك لتدارك الكارثة التي حلّت بهم وقضت على سبل عيشهم.
وانتقد المربون السلطات الليبية بسبب عدم استجابتهم للأزمة، ولا سيما مرحلة الوقاية، مع التأخر في صرف الأموال الحكومية، ما أدى إلى تباطؤ عملية تسليم اللقاحات والأمصال إلى المناطق والمصالح البيطرية.
وقال سالم البدري: لو تمّ تسليم اللقاحات في نوفمبر الماضي كما طالبنا لما كنّا هنا. وقد طلبت من السلطات في مناسبات عدّة تسليمها لنا من أجل إنقاذ المزارع، وطالب الدولة بتوفير اللقاحات للمربين بشكل سنوي.
ومرض الحمى القلاعية فيروس شديد العدوى يصيب الأبقار والأغنام والماعز، وغالباً ما يكون حميداً في الحيوانات البالغة، لكنه يمكن أن يكون أيضاً مميتاً بالنسبة للحيوانات الأصغر سنّاً.
وفي الموجة الأولى لانتشار فيروس الحمى القلاعية، أغلقت في ليبيا أسواق كثيرة للماشية، من بينها قصر بن غشير وترهونة زليتن، بقصد الحدّ من انتشارها، وسط تحذير حينها من تفشي المرض.