تساءل موقع “أويل برايس” الأمريكي المتخصص في قطاع الغاز والنفط عن إمكانية تعزيز إنتاج ليبيا النفطي مع انتهاء الإغلاق، الذي جاء على خلفية أزمة إدارة المصرف المركزي في شهر أغسطس الماضي.
وأفاد الموقع في تقرير له، بأنه من الناحية النظرية، يمكن لليبيا تحقيق ذلك؛ لا سيما أنه قبل رحيل القائد الشهيد معمر القذافي، في عام 2011، كانت قادرة بسهولة على إنتاج حوالي 1.65 مليون برميل يوميًا من النفط الخام الخفيف الحلو عالي الجودة.
وأوضح أن الإنتاج كان في اتجاه تصاعدي وقتها، ارتفاعًا من حوالي 1.4 مليون برميل يوميًا في عام 2000، ولا تزال البلاد تمتلك حوالي 48 مليار برميل من احتياطيات النفط الخام المؤكدة – وهي الأكبر في أفريقيا.
وأضاف أن مؤسسة النفط كانت قد وضعت خططاً في تلك المرحلة من عام 2011 لطرح تقنيات الاستخلاص المعزز للنفط لزيادة إنتاج النفط الخام في حقول النفط الناضجة، لكن تم تعليق هذه المشاريع بسبب زيادة الأعمال العدائية في جميع أنحاء البلاد.
وذكر التقرير أن الخطط كانت جارية في مؤسسة النفط قبل أحدث إغلاق لإنتاج النفط في أغسطس لبدء سلسلة من برامج الحفر البحرية والبرية في غضون الأشهر المقبلة، تحت قيادة شركة توتال إنرجيز الفرنسية.
وبين أن التوقعات بشأن ارتفاع مستدام في إنتاج النفط الليبي تظل غائمة للغاية بسبب وضعها السياسي المتوتر، والفشل في توزيع عائدات قطاع النفط والغاز بشكل عادل وبطريقة مقبولة للفصائل المتحاربة الرئيسية في شرق وغرب البلاد.
ولفت الموقع إلى عدة توقفات شهدتها ليبيا لقطاعها النفطي بدرجات متفاوتة، مؤكدا أن البلاد تظل خاضعة لمزيد من عمليات الإغلاق المماثلة لأسباب مختلفة تستند إلى أهواء مختلف الفصائل المتحاربة.
وذكّر التقرير بأن سبب الإغلاق الأخير الذي بدأ أصغر في النصف الأول من أغسطس الماضي كان بسبب احتجاز صدام حفتر، في مطار نابولي بعد ظهور اسمه في قاعدة بيانات الاتحاد الأوروبي بشأن مذكرة اعتقال صادرة في إسبانيا بتهمة تهريب الأسلحة.