أكد حسين بشير رئيس المركز الوطني للإرشاد والإعلام الزراعي، أن اللجنة الوطنية شكلت فرقًا متخصصة لمكافحة الجراد الصحراوي الذي انتشر في مناطق متفرقة من البلاد.

وأشار بشير خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، إلى وجود فرق طوارئ مجهزة بمعدات حديثة لمواجهة هذه الآفة الزراعية الخطيرة، محذرا من خطورة انتشار الجراد على الأمن الغذائي، نظرًا لسرعة تكاثره وتدميره للمحاصيل الزراعية.

وأوضح أن الجراد الأفريقي يزداد نشاطه خلال ساعات الصباح، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، ويقوم بوضع البيض في التربة، مما يزيد من صعوبة مكافحته.

وانتقد بشير نقص الإمكانيات التي تعاني منها فرق مكافحة الجراد، وطالب بتوفير ميزانيات كافية ودعم لوجستي لتجهيز هذه الفرق بالآليات والمعدات اللازمة.

وأكد أن المساحات التي تضررت من الجراد بلغت حوالي 600 هكتار في المنطقة الشرقية، وحوالي 400 هكتار في منطقة تراغن، مؤكدًا على أهمية اتخاذ إجراءات احترازية لمنع انتشار الجراد إلى مناطق أخرى.

وأضاف بشير أنهم يتابعون عن كثب تحركات أسراب الجراد في الدول المجاورة، ويتعاونون مع الجهات المعنية لتحديد مساراتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهتها.

وأعرب عن أسفه لعدم استجابة حكومة الدبيبة لمطالبهم بتوفير الدعم اللازم لمكافحة هذه الآفة التي تهدد الأمن الغذائي للبلاد.

وقبل أيام اختتمت في بلدية تراغن حملة مكافحة الجراد الصحراوي الذي تسبب في أضرار كبيرة للمحاصيل الزراعية في هذه المنطقة وخسائر مادية للمزارعين.

وفي يوليو الماضي، انتشر الجراد في عشر مزارع بمساحة تقدر بنحو 500 هكتار، وتم إرسال فرقتين متكاملتين، وفق مسؤول باللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي.

Shares: