سلطت صحيفة الشرق الأوسط السعودية الضوء على المطالب المحلية والدولية بضرورة تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا خلفاً للمبعوث السابق عبد الله باتيلي.
وأفادت الصحيفة في تقرير لها، بأنه قبيل انتهاء تفويض البعثة الأممية المقرر في 31 أكتوبر الحالي، عادت الأصوات المطالبة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بتسمية مبعوث جديد له في البلاد، خلفاً لباتيلي.
وأضاف التقرير أن الأمريكية ستيفاني خوري تتولى رئاسة البعثة الأممية بالإنابة، وفق صلاحيات واسعة، ومنذ توليها مهامها في مايو الماضي، أعربت عن التزام البعثة بمساندة الليبيين على تجنيب البلاد مخاطر الانقسام والعنف، وهدر الموارد، من خلال تيسير عملية سياسية يملكها ويقودها الليبيون.
وبحسب التقرير، تسعى خوري منذ أن حلت على ليبيا للتقريب بين الأطياف المختلفة، والاستماع لجميع المكونات في البلاد، بقصد وضع تصور لعميلة سياسية ملائمة، إلا أن كثيرين يرون أنها تهدر كثيراً من الوقت في التوصل إلى حل يخرج ليبيا من أزمتها.
وأشار إلى مطالب رئيس حزب صوت الشعب فتحي الشبلي، من الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة تسمية مبعوث له في ليبيا، مستغرباً «تجاهله هذه الخطوة؛ رغم مطالبة قطاعات سياسية عديدة بضرورة إرسال مندوب جديد للبلاد يمثل مجلس الأمن.
ولفت أيضا إلى مطالب المجموعة الأفريقية في مجلس الأمن باستعجال تعيين ممثل خاص للأمين العام في ليبيا، خلفاً لباتيلي، بقصد إدارة العملية السياسية في البلاد، وإخراجها من حالة الجمود.
وكانت المجموعة الأفريقية وهي الجزائر وموزمبيق وسيراليون، إلى جانب غيانا من منطقة البحر الكاريبي، قد دعت في بيان نشره موقع مجلس الأمن، لدعم ومشاركة جهود الوساطة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
كما أرسل الائتلاف الليبي للقوى السياسية وتجمع الأحزاب، والتي تمثل أكثر من 14 مكوناً، خطابات للأمين العام للأمم المتحدة تطالب بضرورة تسمية طارق كردي، الخبير الأممي في الشؤون الإنسانية والدولية، ليصبح مبعوثاً أممياً جديداً إلى ليبيا.
وقدم باتيلي استقالته منتصف أبريل الماضي، بعد تعثر مبادرته لجمع الأطراف الليبية على طاولة مفاوضات، تستهدف حل الإشكالات، التي حالت دون إجراء الانتخابات في عام 2021.