أفادت وكالة رويترز البريطانية بأن عودة صادرات النفط الليبية بعد انفراجة في أزمة المصرف المركزي، أدت إلى فائض في إمدادات الخام بأوروبا، وأجبرت البائعين المتنافسين على خفض أسعارهم.
وأوضحت الوكالة في تقرير لها، أن توقيت زيادة إنتاج ليبيا يتزامن مع أعمال الصيانة في المصافي الأوروبية مع إغلاق العديد من المصانع في البحر الأبيض المتوسط وشمال غرب أوروبا بشكل كامل أو جزئي.
وأضافت أن أزمة مصرف ليبيا المركزي بدأت في نهاية أغسطس، ما أدى إلى إغلاق العديد من حقول النفط والموانئ، وانخفضت صادرات ليبيا من الخام في سبتمبر إلى نحو 550 ألف برميل يومياً وهو أدنى مستوى في أربع سنوات، وفقاً لبيانات كبلر ونصف المتوسط لشهري يوليو وأغسطس.
ونقلت الوكالة عن تاجر يعمل في شركة تشتري عادة من ليبيا -رفض الكشف عن هويته- قوله إن المؤسسة الوطنية للنفط تخصص شحنات للمصافي لمواعيد تحميل قريبة للغاية.
وذكر أن المصافي اتخذت بالفعل ترتيبات بديلة لشراء درجات أخرى على افتراض أن انقطاع التيار الليبي سيستمر لفترة أطول.
وقال تاجر ثانٍ إن المصافي في أوروبا ستظل تستقبل شحنات ليبية لكنها في وضع يسمح لها بالمطالبة بخصومات كبيرة.
وتعد إيطاليا أكبر مشترٍ للخام الليبي، حيث تمثل ثلث إجمالي الصادرات في عام 2023، تليها إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة واليونان، بحسب بيانات كبلر.
وأعلنت مؤسسة النفط استئناف الإنتاج في 3 أكتوبر بعد تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي، وبحلول 13 أكتوبر، بلغ الإنتاج نحو 1.3 مليون برميل يومياً، وهو ما يقترب من مستويات ما قبل الأزمة.