أكد المحلل السياسي خالد الشارف، أن التواجد الروسي في ليبيا ليس رسميًا، بل هو عبارة عن مليشيات استجلبها خليفة حفتر لمحاربة الليبيين، ويدفع لها أموالًا من أجل ضمان بقائها تحارب لمصلحته.
وأضاف الشارف، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن زيادة أعداد قوات فاغنر تشير إلى ترتيبات لدخول حفتر إلى طرابلس وشن حرب جديدة.
وذكر أن حفتر يسعى لتقويض سبل الاستقرار التي تمهد لإجراء الانتخابات، لا سيما بعد حل أزمة المصرف المركزي وعودة الهدوء إلى الأوضاع الاقتصادية.
وتساءل: “لماذا تتواجد قوات فاغنر في ليبيا طالما أن الحرب توقفت؟”، معتبراً أن وجودها يعني استمرار وجود حفتر.
وأفاد بأن روسيا لديها مصلحة في غاز ليبيا، إلا أن القائد الشهيد معمر القذافي، وجه لها ضربة قاصمة عندما مد خطوط الغاز من مليتا إلى إيطاليا، وكانت هذه الصدمة كبيرة لموسكو حينها.
ويرى الشارف أن وجود قوات فاغنر في المنطقة الشرقية ليس سوى احتلال رسمي لموارد ليبيا من الغاز المتوفرة في هذه المنطقة.
وقال إن تقرير معهد كارينغي حول الوجود الروسي في ليبيا يخدم المصالح الأمريكية التي تسعى لتغيير موقف موسكو بشأن ليبيا
وأصدرت السفارة الروسية في ليبيا بيانا تندد فيه بمقالات “مركز كارنيغي” التي تشير إلى زيادة الوجود الروسي في ليبيا وتهديدها للأمن.
ووصف البيان تلك التقارير بـ”المثيرة للقلق” و“غير المدعومة بأي دليل واقعي”، مشيرا إلى أن المركز يحاول نشر “أكاذيب واحتيالات” من خلال ترويج وجود قوات روسية تسيطر على الحقول النفطية وتهرب الموارد، وتسيطر على الموانئ والقواعد الجوية الرئيسية.
كما لفت البيان إلى “التغيير في استراتيجية” مركز كارنيغي، حيث بدأت المقالات بتقديم معلومات غامضة مثل “لقد زاد العدد” و“الموانئ الرئيسية”، بدلا عن ذكر معلومات تتضمن أرقاما ومواقع محددة، يسهل الطعن فيها.
وشكك البيان في مصداقية المقالات التي تنشر عن الوجود الروسي في ليبيا، معتبرا أنها “مواد مخصصة منخفضة الجودة مصنوعة حسب الطلب” وليس لها أساس من الصحة.
وفي مطلع أكتوبر، قالت مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي إن روسيا تحتفظ بقوات شبه عسكرية ونظامية في منشآت نفطية رئيسية في ليبيا وتحتل قواعد جوية رئيسية في وسط وجنوب البلاد.
وأضافت المؤسسة الأمريكية، أن روسيا تنقل من هذه القواعد الأسلحة والإمدادات والمرتزقة إلى الدول الهشة والممزقة بالصراعات في الجنوب، بما في ذلك السودان، وبوركينا فاسو وإفريقيا الوسطى وتشاد ومالي والنيجر.