أكد كمال السيوي، رئيس الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، نجاحهم في تحليل الحمض النووي لإحدى الجثث التي عُثر عليها عام 2021، مما أتاح التعرف على هوية صاحبها.
وأوضح السيوي في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار” أنهم طلبوا من أهالي الضحية تقديم عينات من الحمض النووي في شهر سبتمبر الماضي، وقد تمكنوا من مطابقتها بنجاح.
ويرى رئيس الهيئة أن التردد في تقديم العينات من قبل أسر الضحايا يعود إلى عوامل نفسية، مبينا أن الهيئة عملت على تنظيم ورش عمل مكثفة لأهالي المفقودين في مناطق مثل درنة وترهونة لرفع مستوى الوعي بأهمية تقديم العينات لتسريع عملية التعرف على هوية ذويهم.
وأحصى السيوي عدد الجثث التي تم التعرف عليها من مدينة ترهونة بحوالي 43 جثة من إجمالي 343، مشيراً إلى عدم تطابق الحمض النووي لبعض الجثث مع أي عينة من الأسر المتقدمة.
وكشف عن تقديم عينة لأحد المفقودين في حرب تشاد عام 1987 الأسبوع الماضي، وبدء إجراءات فحص الحمض النووي لمطابقتها مع الجثث الموجودة.
وناشد السيوي كل من لديه مفقود من أي حرب سابقة بالإسراع وتقديم عينة وفتح ملف، وذلك لتسريع عملية التعرف على الجثث.
ونفى السيوي إغلاق ملف ترهونة، مؤكداً استمرار عمليات البحث في المنطقة المعروفة بـ”مثلث الموت“.
وأوضح أن وجود مخلفات البناء يعيق عمليات البحث، داعياً المسؤولين في طرابلس ومصراتة وترهونة إلى إزالتها، مضيفا أن نحو 72 ضحية لا تزال جثثهم مفقودة.
وأمرت النيابة العامة، قبل أسبوع بحبس قيادي في ميليشيا “الكانيات” يواجه تهما بقتل 12 شخصا من أهالي مدينة ترهونة.
وأوضح مكتب النائب العام في منشور عبر صفحته على “فيسبوك”، أن سلطة التحقيق أمرت بحبس قيادي آخر ضمن المجموعة المسلحة التي كانت تسيطر على مدينة ترهونة قبل سنة 2020، في إشارة إلى ميليشيا “الكانيات”.
وخلصت التحقيقات التي أجراها وكيل النيابة إلى اعتراف المتهم بارتكاب 12 جريمة قتل عقب انخراطه في تلك الجماعة سنة 2016.