أكد عبدالجواد البدين، عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، أن مهمة الهيئة تنحصر في صياغة النص الدستوري فقط، بينما تترك المهام الأخرى المتعلقة بالتصديق والتنفيذ للأجهزة التشريعية.

وأضاف البدين خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “بوابة الوسط”، أن حالة الاستقطاب والتشتت السياسي الحادة، وغياب قيادات جامعة، عرقلت جهود الهيئة وجعلتها عاجزة عن الدعوة لإجراء استفتاء على مشروعها.

وأشار إلى أن التوترات الأمنية تشكل عائقًا كبيرًا أمام إجراء الانتخابات أو الاستفتاء على الدستور. وشدد البدين على أن الخلافات السياسية الحادة قد تعرقل إتمام الاستحقاقات الدستورية المؤجلة، في حين تدلل بعض المؤشرات إلى وجود مساعٍ دولية لتقاسم النفوذ والمنافع في البلاد.

واستنكر دور بعض الدول الإقليمية التي تسعى إلى عرقلة مشروع الدستور، مشيرا إلى وجود اتفاقات دولية عقدت في عواصم بعض الدول على تقاسم الأموال والمناصب وحتى الإعمار.

كما انتقد دور البعثة الأممية في دعم مشروع الدستور، حيث كانت تقدم مقترحات للهيئة صاحبة الصياغة، مضيفا أن البعثة توقفت تمامًا عن تقديم الدعم لمشروع الدستور بعد التصويت على المسودة.

يذكر أن الهيئة التأسيسية لكتابة مشروع الدستور الليبي قد أنجزت مسودة الدستور في يوليو 2017 إلا أن وجود بعض المواد الجدلية دفع مجلس النواب الليبي لتشكيل لجنة مشتركة مع المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” برعاية الأمم المتحدة، وذلك لتعديل المواد محل الخلاف والجدلية في مسودة مشروع الدستور لتحقيق التوافق الكامل.

فيما نجح مجلسا النواب والدولة برعاية المبعوثة الأممية السابقة ستيفاني وليامز في التوافق على بعض المواد الخلافية الموجوظة في مسودة دستور ٢٠١٧، وتمكنت اللجنة المشتركة من التوافق على كافة مواد مسودة مشروع الدستور الصادر عن الهيئة التأسيسية في يوليو 2017.

Shares: