وصف الخبير المالي خالد الزنتوتي، خفض ضريبة الدولار بجرعة مسكنة لمريض يحتضر، داعيا للعمل على تعزيز قوة الدينار من خلال تنويع مصادر الدخل، ومحاربة الفساد والتهريب وتنظيم الدعم وتقنينه.
وقال الزنتوتي، في تصريحات نقلتها صحيفة صدى، إن خفض ضريبة بيع النقد الأجنبي من 27% إلى 20%، جرعة مُسكنة لمريض يحتضر، مضيفا: مجرد قروش يجود بها علينا من اتخذ القرار، وكأنك يا بوزيد ما غزيت.
وأوضح أن معالجة إخفاقات الدينار تبدأ بعلاج المشاكل وأولها عدم الاستقرار السياسي والإداري، ثم معالجة التضخم الاتفاقي الكبير، الذي تحكمه عوامل الانقسام والصراع على السلطة والغنيمة.
وتابع قائلا: يجب أن نعمل جميعاً، على تعزيز قوة دينارنا من خلال تنويع مصادر دخلنا، ومحاربة الفساد والتهريب وتنظيم الدعم وتقنينه، وتشجيع القطاع الخاص المنتج النظيف.
وواصل: يجب أن يتم ذلك من خلال سياسات نقدية ومالية وتجارية متناغمة، وإعادة هيكلة قطاعنا المصرفي وتطويره للمساهمة في البناء الاقتصادي الهيكلي الذي يخلق فرص الاستثمار وتمويل رواده.
وأشار المحلل المالي إلى ضرورة تعزيز الحوكمة والشفافية في كل المؤسسات، وتجاهل المصالح الشخصية أمام مصلحة الوطن المكلوم.
وانتقد ما وصفه بتهليل كثير من المسؤولين والخبراء ورجال الأعمال لقرار خفض الضريبة، وكأنه إنجاز تاريخي يجعل من الدينار قوة ضاربة في أعماق الدولار وتجعل الدولار يترنح ويهتز في السوق الليبي.
وأصدر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح الأحد الماضي، قرارا بخفض الرسم الضريبي المفروض على سعر الصرف الرسمي للعملات الأجنبية 7% ليصل إلى 20% من 27%.
وجاء في نص قرار رئيس مجلس النواب أن الإيراد المتحقق من الرسم الضريبي يستخدم في تغطية نفقات المشروعات التنموية أو يضاف إلى الموارد المتخصصة لدى مصرف ليبيا المركزي لسداد الدين العام.