دافع محمد امطيريد، المحلل السياسي، عن بلقاسم خليفة حفتر، رداً على طلب القائم بأعمال السفارة الأمريكية بشأن ضرورة الشفافية والمساءلة في إدارة الواردات.
وبرر عدم وجود رقابة كافية على صندوق الإعمار الذي يترأسه بلقاسم حفتر بحجة ضخامة المشروعات التي ينفذها وارتفاع سعر صرف الدينار أمام الدولار، مؤكداً أن منتقدي الصندوق يسعون إلى عرقلة نجاحاته.
وأوضح امطيريد، خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن هذه المطالب التي أطلقها الدبلوماسي الأمريكي تشمل الصندوق وضرورة وجود رقابة عليه، مشددا إلى ضرورة وجودها أيضا في كل ربوع ليبيا، والشفافية في المصرف المركزي ومؤسسة النفط، حيث لا تزال أرصدتهما غير واضحة.
وقال امطيريد إن المرحلة المقبلة التي ستشهد طرح الحوار السياسي لن تربك الأطراف الحالية، لاسيما وأن القائمة بأعمال المبعوث الأممي ستيفاني خوري جلست مع الجميع.
ونفى وجود تصارع بين أبناء حفتر على خلافته؛ وما يقال لا يتعدى كونه “محاولة للضرب بين الأخوة”، لأن جهاز التنمية استطاع خلق بيئة استثمارية بين مختلف الدول، ومن بينها الإمارات، وفق زعمه.
وأضاف أنه لا وجود لتصارع بين جهاز التنمية برئاسة حفتر وصندوق الإعمار، لأن لكل منهما مهامه الخاصة.
وأكد صحة ما يثار حول رغبة بلقاسم حفتر في رئاسة الحكومة المكلفة من البرلمان بدلاً من أسامة حماد، مدعيا أنها كانت مطالبات من بعض أعضاء البرلمان.
ولفت امطيريد إلى أن بلقاسم وضع بعض الشروط لقبول رئاسة الحكومة، من بينها وجود توافق دولي ومحلي من جميع الأقاليم، على أن تحكم هذه الحكومة كل ليبيا، وتدعم ملف المصالحة الوطنية.
وقبل يومين أكد القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى ليبيا جيريمي برنت أن الشفافية والمساءلة في إدارة الإيرادات أمران أساسيان لاستقرار ليبيا وازدهارها.
جاء ذلك خلال لقاء بلقاسم خليفة حفتر المعين مديرا صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى ليبيا.
وقال برنت بحسب سفارة الولايات المتحدة الأمريكية عبر حسابها بموقع “إكس” إنه التقى حفتر في بنغازي وتبادل معه وجهات النظر حول التحديات الرئيسية في الاقتصاد وإعادة الإعمار التي تواجه ليبيا.