حذرت صحيفة “ذا إيست أفريكان” الكينية الناطقة بالإنجليزية، من انحدار الصراع العسكري في السودان بالبلاد لتصبح ليبيا أخرى.

ووصفت الصحيفة في تقرير لها حرب السودان بالكارثية لدرجة أن بعض خبراء الأمن باتوا يقارنونها بليبيا التي لا تزال تديرها حكومتان متعارضتان منذ أكثر من 10 سنوات.

ونقل التقرير تصريحات للمحلل السياسي السوداني جهاد مشمون قال فيها: هناك احتمال للسير على الطريق الليبي، لكن هذا قد لا يحدث لأن الخلفية العرقية لدارفور تمثل مزيجًا من القبائل العربية والأفريقية.

وبحسب التقرير، كان للفصائل المتحاربة في ليبيا في بعض الأحيان داعمون خارجيون مماثلون لما هو الحال في السودان، مما يشير إلى وجود يد طويلة من النفوذ الأجنبي في كلا الصراعين الليبي والسوداني.

وأشارت الصحيفة إلى فشل وساطة ليبية لفتح حوار بين الغريمين السودانيين لإنهاء الأزمة السودانية.

واندلع الصراع في السودان خلال شهر أبريل عام 2023 بعدما انفجرت التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع، ودخل الجانبان في حرب مفتوحة بجميع أنحاء البلاد.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، مؤخرا، أن الحرب الدائرة في السودان أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 20 ألف شخص.

وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 13 مليون شخص أجبروا على الفرار من منازلهم منذ بدء الصراع، كان منهم أكثر من 2.3 مليون فروا إلى دول مجاورة وأصبحوا لاجئين.

وذكرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية أن القتال شهد ارتكاب الجانبين لفظائع، تضمنت حالات اغتصاب جماعي وقتل بدوافع عرقية ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

Shares: