أكد محمد زاماكي، عميد بلدية البركت، تدهور الأوضاع الصحية في البلدية، مشيرًا إلى أنها جزء من معاناة الجنوب الذي يعاني من الإهمال والنسيان.

وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أضاف زاماكي أن البلدية تعاني من تدهور حاد في البنية التحتية الصحية، خاصة أنها تقع على الحدود الليبية الجزائرية وتبعد نحو 360 كيلومترًا عن أقرب مستشفى مجهز.

وأشار إلى أن مستشفى أوباري، الذي يلجأ إليه سكان البركت، يعاني من نقص في الإمكانيات ولا يقدم الخدمات الطبية بالشكل المطلوب.

ولفت زاماكي إلى أنه ناشد مرارًا المسؤولين الحكوميين خلال زياراتهم لمدينة غات، وعبر وسائل الإعلام، من أجل حل هذه المشكلة، إلا أن استجابتهم كانت ضئيلة.

وانتقد أيضًا نقص الكوادر الطبية في البلديات الأربع التابعة لمدينة غات، والتي تقدم الخدمات الطبية للسكان، خاصة في الحالات الطارئة.

وطالب وزارة الصحة بالتدخل العاجل، خاصة بعد تحذيرات مراكز الأرصاد الجوية المتكررة من تغير المناخ وزيادة هطول الأمطار والسيول، مما يتطلب استعدادات مكثفة.

ويعاني الجنوب الليبي نقصا واضحا في الخدمات المقدمة إليه، سواء من حكومة عبد الحميد الدبيبة أو من حكومة أسامة حماد المكلفة من مجلس النواب.

وأظهرت تقارير منظمة الصحة العالمية صورة مقلقة للواقع الصحي في ليبيا، حيث يعاني أكثر من نصف المرافق الطبية من فشل في تقديم خدماتها بشكل كامل، مما يعرض المواطنين لمخاطر صحية خطيرة.

دراسة من مبادرة “ريتش” تكشف أن 43٪ من الأسر الليبية يعانون من صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية في الوقت المناسب، بسبب تدهور جودة الخدمات ونقص الأدوية وارتفاع تكلفة المرافق الخاصة.

وأشارت التقارير إلى الإيراد والإنفاق لعام 2023 إلى زيادة هائلة في الإنفاق على القطاع الصحي، ولكن هذه الزيادة لم تنعكس على جودة الخدمات المقدمة، ما يكشف عن حجم الفساد وسوء الإدارة في القطاع الصحي الليبي.

Shares: