أفادت صحيفة ذا ستاندرد الكينية بأن وجود الفيلق الروسي في ليبيا يرتبط بالسيطرة على حقول النفط الرئيسية.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن هذه الإجراءات لا تزعزع استقرار ليبيا فحسب، بل وأيضًا الأسواق الإقليمية والعالمية الأوسع التي تعتمد على النفط الليبي.
وأضافت أن نفوذ الفيلق الأفريقي يمتد إلى ما هو أبعد من ساحة المعركة إلى المجال الاقتصادي، حيث تشارك في تكتيكات ترقى إلى الحرب الاقتصادية.
وذكر التقرير أن تورط الفيلق الروسي الأفريقي في الصراع الليبي وخاصة سيطرته على البنية التحتية للنفط، يسمح له بالتلاعب بمعدلات إنتاج النفط وتصديره.
وبين أنه من خلال تعطيل تدفقات الإنتاج والتصدير يستطيع الفيلق خلق نقص مصطنع في الإمدادات، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في السوق العالمية.
وتابع أن هذا لا يعود بالنفع على فيلق أفريقيا وداعميها مالياً فحسب، بل ويزعزع أيضاً استقرار الاقتصادات المعتمدة على النفط في أفريقيا وخارجها.
واسترسل بأن تصرفات فيلق أفريقيا إذا تركت دون رادع، فإنها قد تؤدي إلى ترسيخ الفقر، وتأجيج الصراعات، وتقويض التقدم الذي أحرزته الدول الأفريقية في العقود الأخيرة.
وأشار التقرير إلى ضرورة أن يتحرك زعماء أفريقيا الآن لحماية موارد القارة وسيادتها وازدهارها في المستقبل.
وتسعى روسيا إلى إنشاء ما يسمى بـ«فيلق أفريقيا» العسكري على الأراضي الليبية، والذي كُشف عنه مطلع عام 2024 ليكون بديلا عن مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.
وتحتضن ليبيا مقره المركزي، بينما يتوزع الفيلق بين 5 دول إفريقية هي ليبيا وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر.
وجاء اختيار ليبيا مقرًا مركزيًا للفيلق لعدة عوامل منها: نشاط عناصر فاغنر سابقا في مدينة سرت التي تبعد 450 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس.
ومن ضمت عوامل اختيار ليبيا أيضا لتكون مقرا للفيلق، ارتباطها بساحل البحر المتوسط، وهو موقع استراتيجي لضمان خطوط الإمدادات العسكرية وتحركات العناصر التابعة للفيلق إلى الدول الأفريقية الأخرى.