أكد رجب سالم، مستشار بإدارة خدمات المستهلكين بشركة الكهرباء، أن الهدف الأساسي من تركيب العدادات الذكية مسبقة الدفع هو ضمان استقرار الشبكة الكهربائية واستمرار التيار، بالإضافة إلى تقليل الاستهلاك بشكل ملحوظ لتقليل انقطاع التيار الكهربائي.

ونفى سالم أن يكون مشروع تركيب العدادات الذكية غير جاد، مشيراً إلى انخفاض ملحوظ في الاستهلاك الكهربائي بالمناطق التي تم تركيب العدادات بها، واستقرار التيار الكهربائي على النحو المطلوب.

وتوقع مستشار خدمة المستهلكين خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار” زيادة هذا الانخفاض بشكل كبير مع زيادة عدد العدادات المثبتة.
وأوضح أن الشركة ستوسع نطاق تركيب العدادات الذكية لتشمل جميع المستهلكين سواء أكانوا أفراداً أم تجاراً. كما أشار إلى أن الشركة تعمل على توفير بطاقات ذكية يمكن للمواطنين من خلالها إعادة شحن عداداتهم بسهولة من أي مكان.

وكان انقطاع الكهرباء خاصة مع حلول الصيف، سبباً بخروج احتجاجات عديدة بين عامي 2020، و2023، ولم يسلم صيف 2024، من الانقطاعات، شرق وجنوب ليبيا، ومناطق قرب طرابلس هذا الصيف، وانتشار المولدات الخاصة وسط عجز يصل إلى 1000 ميغاواط شتاءً، وأكثر من 2500 ميغاواط صيفاً، رغم إنتاج للطاقة الكهربائية، بين 5.5 و8 آلاف ميغاوات يومياً، وفق إعلام محلي.

ولمواجهة الأزمة، تسعى الشركة العامة للكهرباء في البلاد (مقرها طرابلس)، لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 14 ألفاً و834 ميغاواط بحلول عام 2025، و21 ألفاً و669 ميغاواط بحلول عام 2030، وفق تصريحات سابقة لمسؤولين في الشركة لإعلام محلي.

ولتنفيذ تلك التقديرات الطموحة، تحركت ليبيا المنقسمة في حكومة غرب البلاد وشرقها نحو استثمارات محلية ودولية وربط كهربائي مع دول جوار في محاولة من كل حكومة لتحسين الخدمات للمواطنين.

وتعاني ليبيا، منذ 2011، من عجز بالكهرباء، جراء عدة أسباب، بينها أزمات عدم الصيانة والأعطال التي تواجه 10 محطات كبرى في البلاد، وكذلك أعمال تخريبية طالت خطوط الجهود العالية جراء أوضاع أمنية متردية وسط صراع حكومتين شرق وغرب البلاد.

Shares: