اعتبر الدكتور صابر الوحش، أستاذ الاقتصاد بجامعة طرابلس، أن تعيين قيادة جديدة للمصرف المركزي خطوة إيجابية على الطريق الصحيح، لكنها وحدها لا تكفي لإنقاذ الاقتصاد، معتبرا أن نجاح هذا التغيير مرهون بسياسات المحافظ الجديد وقراراته.
وأهاب الوحش، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “بوابة الوسط”، بمجلس الإدارة الجديد بوضع استراتيجيات جديدة مبتكرة لمعالجة الاختلالات في النظام المصرفي، معربًا عن أمله في أن يساهم هذا التغيير في تحسين الأوضاع الاقتصادية.
ورحب الوحش باختيار محافظ سبق له العمل في المصرف المركزي، مؤكدًا أن خبرته الداخلية ستساعده على فهم التحديات التي تواجه القطاع واتخاذ القرارات المناسبة.
وناشد مجلس النواب بالعمل على توحيد الحكومة وإقرار ميزانية موحدة للبلاد، مشددًا على أن الاستقرار السياسي والمالي يشكلان عاملاً حاسمًا في تحسين قيمة الدينار الليبي.
وأوشكت أزمة المصرف المركزي على الانتهاء بعد اتفاق مجلسي النواب والدولة على تعيين المرشحيْن لمنصب المحافظ ونائبه عبر التشاور بين المجلسين، وفقاً لأحكام الاتفاق السياسي الليبي، ويتوقع الانتهاء من هذه الإجراءات في غضون أسبوع من توقيع الاتفاق.
وسيتولى المحافظ ونائبه مهامهما خلال أسبوعين من تاريخ تسلمهما المنصب رسميا، كما سيتم التشاور لتعيين مجلس إدارة جديد من المختصين وذوي النزاهة والكفاءة في مجالات القانون، التمويل، التسويق المالي، المصرفي، والاقتصادي.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت الأربعاء الماضي، توقيع الأطراف الليبية بالأحرف الأولى اتفاقاً يقضي بإنهاء أزمة المصرف المركزي الليبي وتعيين محافظ ونائب له.
وبدأت أزمة المصرف المركزي بعد قيام المجلس الرئاسي، منتصف الشهر الماضي، بإصدار قرار بإعفاء المحافظ السابق للمصرف الصديق الكبير من مهماته، على خلفية اعتراضات وتحفظات عن طريقة إدارته.
وإثر ذلك، أغلق المصرف أبوابه عقب تهديد تعرض له عدد من مسؤوليه واختطاف أحدهم من قبل مجموعة مسلحة.