قال الباحث السياسي عبد العزيز أغنية، اتفاق إنهاء أزمة المصرف المركزي تجربة رائدة، يمكن استثمارها والبناء عليها لتعزيز المفاوضات بشأن باقي المؤسسات السياسية والعسكرية والأمنية.

ووصف أغنية في تصريحات نقلها موقع أصوات مغاربية، الليبيين بالطيبين وباستطاعتهم أن يحققوا الكثير من التوافق إذا أرادوا ذلك، خاصة أننا أصبحنا نرى مؤخرا تغييرا في آراء بعض الأطراف بين ليلة وضحاها.

وأضاف أن ما وصفها بأنانية الأطراف الليبية تعيق الحوار في كثير من المرات، لانعدام الثقة بين الأجسام المتصارعة، متابعا: أنانية البعض هي ما يعرقل المفاوضات بشأن باقي المؤسسات السياسية والأمنية.

وأوضح أنه تم إيجاد مخرج لأزمة المصرف لارتباط تداعياتها بسوق الطاقة الدولي، بينما المفاوضات بشأن الاستفتاء على الدستور وتشكيل حكومة موحدة ما يزال الخلاف بشأنها حادا.

وأوشكت أزمة المصرف المركزي على الانتهاء بعد اتفاق مجلسي النواب والدولة على أن تعيين المرشحيْن لمنصب المحافظ ونائبه عبر التشاور بين المجلسين، وفقاً لأحكام الاتفاق السياسي الليبي، ويتوقع الانتهاء من هذه الإجراءات في غضون أسبوع من توقيع الاتفاق.

وسيتولى المحافظ ونائبه مهامهما خلال أسبوعين من تاريخ تسلمهما المنصب رسميا، كما سيتم التشاور لتعيين مجلس إدارة جديد من المختصين وذوي النزاهة والكفاءة في مجالات القانون، التمويل، التسويق المالي، المصرفي، والاقتصادي.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت الأربعاء الماضي، توقيع الأطراف الليبية بالأحرف الأولى اتفاقاً يقضي بإنهاء أزمة المصرف المركزي الليبي وتعيين محافظ ونائب له.

وبدأت أزمة المصرف المركزي بعد قيام المجلس الرئاسي، منتصف الشهر الماضي، بإصدار قرار بإعفاء المحافظ السابق للمصرف الصديق الكبير من مهماته، على خلفية اعتراضات وتحفظات عن طريقة إدارته.

وإثر ذلك، أغلق المصرف أبوابه عقب تهديد تعرض له عدد من مسؤوليه واختطاف أحدهم من قبل مجموعة مسلحة.

Shares: