قال التواتي بكة عميد بلدية الغريفة، إن سكان المنطقة يعانون من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، مؤكدًا أن هذه المشكلة متراكمة وليست وليدة اللحظة، نتيجة لتحديات كبيرة تواجه قطاع الكهرباء في المنطقة الجنوبية بأكملها.
وانتقد بكة، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، وجود محطة كهرباء غازية قادرة على تلبية احتياجات المنطقة، إلا أنها لا تزال تعمل بالديزل، مما يؤثر على كفاءتها.
وطالب بتزويد هذه المحطة بالغاز الطبيعي لتغطية احتياجات المنطقة الجنوبية، خاصة وادي الحياة والمناطق المحيطة بها.
وأشار إلى ضرورة توصيل خط غاز جديد للمحطة لتمكينها من العمل بكامل طاقتها. وأوضح أن هناك محطات أخرى متهالكة وغير صالحة للعمل، مما يزيد من حدة المشكلة.
وطالب بكة بتوفير محولات جهد متوسط لتزويد سكان المنطقة بالطاقة الكهربائية اللازمة، معربًا عن أسفه لاستمرار انقطاع التيار الكهربائي عن أحياء محلة توش منذ شهر كامل.
وحذر من خطورة انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة بأكملها، حيث إن المحطتين اللتين تزودان المنطقة بالكهرباء حاليًا قد تتعطلان في أي وقت.
وأضاف بكة أنه تواصل مع الجهات المعنية، ووعدت بتوفير محول كهربائي لمحلة توش، إلا أنه استنكر الاعتماد على وسائل الإعلام لحث المسؤولين على القيام بواجبهم.
وأكملت أحياء عديدة بمحلة توش شهرا كاملا دون كهرباء بعد انفجار محول بسبب هطول الأمطار نهاية شهر أغسطس الماضي، مما أثر على الحياة اليومية والخدمية وأجبر العديد من السكان لترك منازلهم والانتقال لمنازل أقاربهم.
سكان المنطقة طالبوا الشركة العامة للكهرباء بضرورة الإسراع في تركيب محول جديد يغطي الطلب المتزايد على الطاقة وينهي هذه المعاناة التي طالت أمدها.
وتُنفق ليبيا سنوياً حوالي 700 مليون دولار لدعم الكهرباء، غير أن هناك معاناة من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة أجبرت على اللجوء لاستخدام المولدات التي تعمل بالوقود الذي لا يكون في العادة متوفراً إلا في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.