أكد المحلل السياسي محمد امطيريد، أن أركنو شركة وطنية تتبع مؤسسة النفط وتم إنشاؤها بقرار من حكومة الدبيبة العام الماضي، مطالبا النائب العام بالتحقيق فيما يتردد بشأن عمليات تهرب النفط عن طريقها.
ورفض امطيريد خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار” التعليق على ما ذكرته بعض وسائل الإعلام الفرنسية بشأن تهريب النفط من خلال هذه الشركة، مستنكرا إضفاء المصداقية على هذه التقارير لأنها تخدم فكرة التجاذبات السياسية وتدعم طرف ضد آخر.
ويرى المحلل السياسي أن هناك خصومة كبيرة من قبل الصحف الغربية خاصة الفرنسية والإيطالية ضد المواطن الأمريكي خليفة حفتر، بسبب مشاريع “التنمية والإعمار” في المنطقة الشرقية.
وأبدى امطيريد دهشته إزاء ما يثار حول وجود صفقة بين عبد الحميد الدبيبة وخليفة حفتر لبيع النفط لصالحهما عبر الشركة المزعومة، متسائلا: لماذا صارت أزمة المصرف المركزي وأوقف الدبيبة الأموال التي كانت مخصصة لما اسماه “صندوق الإعمار”.
وشدد على أن قوات حفتر تحتاج إلى تسليح ودعم لوجستي كبير، مطالبا بالاعتراف بها كـ”جيش”، واعتبر أن بيع النفط مقابل شراء السلاح هو أمر مشروع لبناء قوات “نظامية” بقيادة حفتر.
وأفادت إذاعة فرنسا الدولية، بأن شركة أركنو للنفط، وهي ليبية خاصة أسست عام 2023 في بنغازي ومملوكة لصدام خليفة حفتر، تواصل تصدير النفط رغم استمرار الإغلاق المعلن من حكومة البرلمان.
وأوضحت الإذاعة في تقرير لها، أن أموال المبيعات تودع في حسابات بالإمارات دون المرور عبر الدولة الليبية أو المصرف المركزي، وهو ما يثير قلق حكومة الدبيبة.
وكشفت الإذاعة بيع 5 ملايين برميل من النفط مقابل 400 مليون دولار خلال الشهر الماضي، حسبما أفاد موقع أويل برايس الأمريكي.
وذكر التقرير أن الدبيبة أبلغ المسؤولين الأمريكيين بذلك، واشتكى من صدام حفتر إلى نائبة وزير الدفاع الأمريكي، قائلا إنه يصدر النفط ويبيعه لحسابه الخاص.
وبينت الإذاعة أن مؤسسة النفط برئاسة فرحات بن قدارة تغض الطرف عن ذلك، بعد أن وقعت المؤسسة شراكة في يوليو 2023 مع أركنو لتصدير النفط من حقلي السرير ومسلة.