رجح المحلل السياسي جمال شلوف أن تكون البنود التي ناقشها الوفد الأمريكي خلال زيارته بنغازي ولقاء خليفة حفتر أكثر من كونها تتعلق بليبيا أو أفريقيا أو بالشرق الأوسط، ولها بُعد دولي.

وأرجع شلوف في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية، ذلك إلى أن الزيارة كانت برئاسة مساعدة وزير الدفاع الأمريكي للشؤون الأمنية الدولية سيليست والاندر، وليس لشؤون الشرق الأوسط.

واعتبر أن هذه الزيارة استكمال للجهود التي يقوم بها أفريكوم في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، والتي كان آخرها اللقاء الذي جمع رؤساء الأركان الليبيين عبد الرازق الناظوري ومحمد الحداد في بوتسوانا.

وأضاف أن الزيارة تناولت الشأن المتعلق بالترتيبات الأمنية الليبية للحدود الجنوبية، وما يتعلق بالتقارير التي تفيد بمطالبات حفتر لاستخدام قاعدة مامادا في شمال النيجر، لرصد ومراقبة الحدود الجنوبية الليبية للحد من حركة الجماعات الإرهابية في المنطقة.

وأكد أن هذه الزيارة لم يكن لها بُعد لحل الأزمة في ليبيا من جوانب سياسية، لأنها كانت تتحدث عن الجوانب الأمنية، مبينا أن ما تبحث عنه الولايات المتحدة في ليبيا هو الشأن الأمني، وأكثر ما يقلقها أن وزارة الدفاع التابعة لحكومة الدبيبة لا وجود لها على الأرض في المناطق الساخنة ودول الساحل والصحراء.

وختم شلوف قائلا: تسعى هذه الوفود من زياراتها إلى ليبيا لتوحيد المؤسسة العسكرية لكي يسهل التعامل الدبلوماسي معها.

واستقبل حفتر وفداً رفيع المستوى من الولايات المتحدة، برئاسة مساعدة وزير الدفاع الأمريكي للشؤون الأمنية الدولية سيليست والاندر، ونائب قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) جون برينان، والقائم بأعمال السفارة الأمريكية في ليبيا جيريمي برنت.

Shares: