أفادت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية بأن الاتحاد الأوروبي فشل في وقف الهجرة غير الشرعية، وذلك وفقا لمحكمة المدققين الأوروبية.

وأوضحت الوكالة في تقرير لها، أن المؤسسة الأوروبية فشلت في تطوير طرق لثني المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة عن عزمهم للوصول إلى أوروبا، فضلا عن عدم بذل مزيد من الجهود للحد من انتهاكات حقوق الإنسان بحقهم.

وأضاف التقرير أنه لم يتم استخدام أموال أوروبية طائلة لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية من أفريقيا مثل الفقر أو الصراع أو البطالة، في وقت قال فيه محقق أممي إن مساعدات الاتحاد الأوروبي للقائمين على خفر السواحل الليبيين وإدارة الهجرة شجعت على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

ووفقا للوكالة، نبه المدققون لعيوب متعلقة باستخدام الأموال والمعدات المخصصة لتحسين المراقبة البحرية والحد من الوفيات في البحر في ليبيا المسؤول عن توريدها الاتحاد الأوروبي، فقد تمكنت جهات أخرى من الوصول إليها في وقت لا يلتزم فيه ليبيون مدربون من قبل الأوربيين بمبادئ عدم الإضرار أو المراقبة المالية.

واستضافت العاصمة طرابلس مؤخرا، أعمال منتدى الهجرة عبر المتوسط، الذي نظمته حكومة الدبيبة، بمشاركة عدد من رؤساء حكومات ووزراء ومسؤولين من الدول الإفريقية والأوروبية إلى جانب جامعة الدول العربية.

وقال الدبيبة إن الكثير من الدول الأفريقية تمرّ بأزمات من الحاجة والمجاعة، وتعاني أفريقيا من ويلات الاستعمار والاستغلال، وثرواتها نهبت في الخمسين سنة الماضية، مما اضطر المواطن الأفريقي للبحث عن لقمة العيش.

وأضاف أن البحث على لقمة العيش تمرّ بطريق وعر وصعب، ومليء بالأخطار وينتهي في بعض الأحيان بالموت، أولا يقطع الصحراء من دول أفريقيا، والكثير من الأفارقة في الحقيقة يموتون بالعطش والجوع، بالصحراء القاحلة، وعندما يصلون إلى ليبيا يفكرون كيف يقطعون صحراء أخرى وهي البحر الأبيض المتوسط.

وأشار الدبيبة إلى ضرورة عمل مشروعات حقيقة للاستقرار بدول المنبع وخصوصا الجارة لليبيا، قائلا: قد يبعد المشروع لأكثر من الدول الجارة، لدعم هؤلاء الحكومات وهذه الدول، لوقف أو لأخذ موقف منهم، لاستقرار أبنائهم وأهلهم.

Shares: