أفاد موقع دومفريس وجالوي الأسكتلندي بأن المحكمة الجنائية الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي حددوا موعدًا نهائيًا في التاسع من أكتوبر المقبل، لكي يتقدم جميع ضحايا لوكربي ويسجلوا أنفسهم، قبل محاكمة المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود.

وأوضح الموقع في تقرير له، أنه من المقرر أن يمثل أبو عجيلة، الذي ينكر تصنيع القنبلة التي فجرت طائرة بان إم الرحلة 103 في الحادي والعشرين من ديسمبر 1988، للمحاكمة في واشنطن خلال مايو 2025.

وانفجرت الرحلة المتجهة من لندن إلى نيويورك فوق لوكربي، مما أسفر عن مقتل جميع أفراد الطاقم والركاب البالغ عددهم 259 فردًا، بالإضافة إلى 11 من سكان البلدة.

وبحسب التقرير، يتطلب التشريع الأمريكي الأخير من المحكمة الجنائية التي ستحاكم مسعود أبو عجيلة توفير إمكانية الوصول عن بعد لجميع المؤهلين بموجب تعريف “الضحية”.

وترغب المحكمة في تحديد ليس فقط العدد الإجمالي للضحايا، بل وأيضاً مواقعهم الجغرافية، من أجل تقييم نوع الوصول عن بعد الممنوح؛ إما إلى الأجهزة الشخصية للضحايا أو إلى مواقع مخصصة لمشاهدة المحاكمة في جميع أنحاء العالم.

وأضاف التقرير أنه تم تقسيم تعريف الضحية إلى مجموعتين؛ الأولى تشمل شخصًا كان حاضرًا في مكان الحادث أو بالقرب منه في لوكربي عندما وقع التفجير أو بعده مباشرة، والذي عانى من ضرر مباشر أو قريب مثل الإصابة الجسدية أو العاطفية نتيجة لذلك.

وتشمل المجموعة الثانية الزوج أو الوصي القانوني أو الوالد أو الطفل أو الأخ أو الأخت أو أقرب أقرباء شخص قُتل على متن طائرة بان إم 103 أو قُتل أو أصيب بأذى على الأرض في اسكتلندا أو شخص لديه علاقة ذات أهمية مماثلة لشخص قُتل أو أصيب بأذى في الهجوم.

ووفقا للتقرير، غطت مساحة الحطام أكثر من 845 ميلاً مربعًا، ويظل مسرح الجريمة الأكبر في تاريخ المملكة المتحدة، حيث قتل 270 شخصًا في الهجوم الإرهابي من 21 دولة مختلفة، منهم 190 من أمريكا و43 من المملكة المتحدة.

وأطلق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي “إف بي آي” عملية بحث دولية عن ضحايا تفجير لوكربي، بما في ذلك الأشخاص الذين عانوا من “إصابات عاطفية”، قبل محاكمة المواطن الليبي أبوعجيلة مسعود، المحتجز في الولايات المتحدة.

وتأجل مثول أبو عجيلة أمام هيئة محلفين بواشنطن في أكتوبر 2023، ومن المقرر أن يمثل الرجل البالغ من العمر 71 عامًا، يوم 12 مايو 2025، بزعم أنه أول مشتبه به في الهجوم.

ويواجه أبو عجيلة، وهو مسؤول بجهاز المخابرات في عهد النظام الجماهيري، تهماً في الولايات المتحدة بـ”ضلوعه في التخطيط وتصنيع القنبلة” التي أسقطت الطائرة فوق منطقة “لوكربي” وبارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب.

وفي نوفمبر عام 2022، أصدرت عائلة أبوعجيلة مسعود، بياناً طالبت فيه المسؤولين في ليبيا بـ”محاسبة حكومة الدبيبة بتهمة اختطافه وسجنه غير المشروع وبعدها تسليمه إلى الولايات المتحدة لمحاكمته.

Shares: