قال الأكاديمي الليبي والخبير الاقتصادي علي الشريف، إن الارتفاع الكبير في قيمة الدولار أمام الدينار يأتي نتيجة الاهتزازات التي تمر بها المؤسسة النقدية المتمثلة المصرف المركزي، والإشكال السياسي حول تعيين المحافظ ومجلس الإدارة الجديد.

وأضاف الشريف في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنبك الروسية، أن عدم وجود إدارة متفق عليها في المصرف المركزي أدى إلى إيقاف جزء من عمل المنظومات الخارجية المتعلقة بالاعتمادات المستندية والأغراض الشخصية.

وأوضح أن ذلك أدى إلى انخفاض حجم المعروض من الدولار، وانعكس هذا الأمر على ارتفاع سعر الدولار واحتفاظ المضاربين بالدولار وعدم بيعهم له متوقعين ارتفاعه مستقبلا وبيعه بأسعار أكبر.

وأكد أن سيطرة المضاربين على السوق بسبب تأخر المصرف المركزي في مهامه وهي السبب في ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية، وسوف يؤثر ذلك على ارتفاع السلع المحلية في السوق الليبي.

ودعا إلى ضرورة التعجيل في تشكيل محافظ ومجلس إدارة جديد للمصرف المركزي على أن يكونوا أشخاص من ذوي الخبرة والاختصاص بعيدا عن الولاءات الشخصية، لأن المصرف يحتاج لشخص اقتصادي بالدرجة الأولى ومصرفي بالدرجة الثانية.

وشدد على أهمية اختيار مجلس إدارة يضم نخبة من الخُبراء والمصرفيين والاقتصاديين والقانونيين، بحيث يكونوا في مستوى المسؤولية وقادرين على حل أي مشكلات قد تواجه عمل المصرف مثل انخفاض قيمة العملة أو ارتفاعها وتأثيرها على الأفراد بشكل مباشر.

ويشهد الدينار الليبي تراجعا في تعاملات السوق الموازية؛ تأثرا بالصراع على إدارة المصرف المركزي ووقف التعاملات مع المؤسسات العالمية، وبالتالي انحصار السوق في العملة الموجودة مع المضاربين.

 

Shares: