رأى الدكتور يونس بوشيبة، أستاذ الاقتصاد بجامعة مصراتة، أن إيقاف التعامل بفئة الـ50 دينارا سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية، مؤكدًا وجود شح في السيولة النقدية، وزيادة في تراكم الأموال لدى التجار نتيجة الاعتماد المتزايد على الدفع الإلكتروني، مما دفعهم إلى شراء الدولار بالصكوك.
وأضاف بوشيبة، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أنه في حال سحب فئة الـ50 دينارا من التداول، بالإضافة إلى استمرار أزمة المصرف المركزي وتوقف ضخ السيولة، فإن ذلك سيدفع المواطنين إلى زيادة الطلب على الدولار، سواء بشكل نقدي أو عن طريق الصكوك.
واعتبر أن الاحتياطي النقدي البالغ 48 مليار دينار يمثل ثروة كبيرة للدولة الليبية، وأن أزمة المصرف المركزي لها أبعاد سياسية أكثر منها اقتصادية، محذرًا من خطورة غياب المعلومات الاقتصادية الدقيقة في تحديد سعر الصرف.
وحذر من أن استمرار أزمة المصرف المركزي، مع احتياج الاقتصاد الليبي لأكثر من 1.8 مليار دولار شهريًا، سيؤدي إلى عواقب وخيمة، شدد على ضرورة ضخ العملة الصعبة لتغطية الواردات، مؤكدًا أن انخفاض سعر الصرف الحالي هو أمر مؤقت.
وقرر المصرف المركزي تمديد التعامل بالإصدارين الأول والثاني من فئة الخمسين دينارا إلى نهاية شهر ديسمبر من العام الجاري.
فيما أعلن مدير إدارة الإصدار، ميلود الطاهر الفرطاس، وفقًا رسالة موجهة إلى مديري المصارف، تمديد فترة قبول الأوراق النقدية المسحوبة من التداول من الزبائن لدى المصارف التجارية حتى نهاية عمل يوم الخميس الموافق 31 ديسمبر 2024.
وكشف المصرف، أن تلك العملات يستمر قبولها لدى مصرف ليبيا المركزي وفروعه والأقسام التابعة له من المصارف التجارية حتى نهاية عمل يوم الأربعاء 15 يناير 2025.