أكد المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، أن خطى وتحركات وظهور إبراهيم الدبيبة بهذه القوة وفي هذا التوقيت يرسخ ما تقدم عليه الدولة من “حكم العائلة” على أن تقسم الكعكة الليبية بين آل الدبيبة وبين آل حفتر.
وأفاد المركز في تقرير له، بأن هؤلاء “الديناصورات“، على حد وصفه، يسببون العذاب للمواطن الذي فقد كل أدوات الضغط عليهم حتى صوته الذي يملكه سلبوه منه في صناديق سيتم توجيهها لضمان بقائهم وحكمهم للبلاد.
وذكر التقرير أن الاتهامات التي أطلقها محافظ المصرف المركزي المقال الصديق الكبير ضد إبراهيم الدبيبة، وأنه هدده بميليشيات مسلحة، طرحت تساؤلات حول سر ظهور إبراهيم نجل علي الدبيبة في هذا التوقيت ومدى مصداقية ما تردد عن سيطرته وتحكمه في القرار الرسمي أكثر من رئيس الحكومة نفسه.
وأشار إلى لقاء القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى ليبيا جيرمي برنت، في مقر إقامته بتونس مع إبراهيم الدبيبة لبحث الأزمة المستمرة حول المصرف المركزي والحاجة الملحة للتوصل إلى حل توافقي من خلال وساطة بعثة الأمم المتحدة، بالإضافة إلى المخاوف المشروعة للعديد من الليبيين بشأن إغلاق حقول النفط.
وأوضح التقرير أن السيناريو الذي يتم في الغرب الليبي من تصدر آل الدبيبة للمشهد، والسيطرة على القرار والمال والسلاح حتى، يشابهه مشروع آخر يقوم في شرق البلاد على نفس فكرة حكم العائلة ممثل في خليفة حفتر وأبنائه الذين سيطروا على كل مفاصل المشهد في الشرق الليبي، بل ويتشابه في توزيع الأدوار.
ولفت إلى تشابه دور إبراهيم الدبيبة مع دور صدام حفتر، الذي يسعى لتثبيت حكم والده، بل وتقديم نفسه كبديل عسكري محتمل لوالده، والعجيب هو اتفاق الطرفين (صدام وإبراهيم) وتقاربهما في الرؤى في إحكام السيطرة على المشهد العام في البلاد.
وبين التقرير أن الاثنين يتصرفان في ليبيا وكأنها ملكية خاصة يعينون من يشاءون ويعزلون من لا يريدون، على أن يتم تصفية أي خصوم تحاول كشف مشروعهم أو عرقلته، وهذه استراتيجية ثابتة تبناها صدام والدبيبة حتى في تقاربهما المرحلي، وتوج ذلك فيما سبق، اتفاقهما على تعيين فرحات بن قدارة على رأس مؤسسة النفط.
وفي السياق، قال الصديق الكبير، في مقابلة تليفزيونية، قبل أيام، إن إبراهيم الدبيبة أقوى فعليًا من عبد الحميد الدبيبة، مؤكدا أن الأول أرسل له تهديدات مباشرة.
وأضاف الكبير أن هناك مجموعة نافذة بقوة في مفاصل الدولة تعمل مع الدبيبة دون أن تحمل صفة، ومعروفون لدى الليبيين، وهذا مؤشر خطير.
وأوضح أن بعض هؤلاء الأشخاص قوتهم أكبر من الدبيبة، منهم إبراهيم الدبيبة، متابعا أنه طلب من الأول أكثر من مرة إعطاء صفة للثاني حتى يُمكن التعامل معه بشكل مباشر، خصوصا أن له تدخلات كبيرة.