انتقد المحلل السياسي عز الدين عقيل بشكل لاذع وجود قواعد عسكرية أجنبية ومرتزقة في ليبيا، مؤكداً أن البنتاجون يبني سورا أمنيا محكما حول قاعدة معيتيقة ويمنع دخول أي ليبي إليها.
وقال عقيل في مداخلة لليبيا الأحرار، إن قاعدة الوطية تدار بشكل كامل من قبل قوات أجنبية، وأن البوارج الحربية الأمريكية تتجول بحرية في مياه سيدي بلال.
واستكمل مستنكراً هذا الوجود العسكري لأطراف خارجية، مشيراً إلى أن مينائي الخمس ومصراتة تحتلهما قوات أجنبية، فضلاً عن تواجد آلاف المرتزقة السوريين، بالإضافة إلى انتشار أكثر من 12 قاعدة عسكرية روسية تابعة لفاغنر في مختلف مناطق ليبيا.
كما هاجم عز الدين عقيل تصريحات السفير الأمريكي التي تشير إلى دعم المؤسسات غير الوطنية على حساب المصالح الوطنية الليبية، معتبراً أن ليبيا تعيش تحت الاحتلال.
ودعا الشعب الليبي إلى المقاومة والنضال ضد هذا الاحتلال واستعادة سيادته على أراضيه.
وفي تقرير نشرته صحيفة لوموند الفرنسية نهاية شهر مايو الماضي، أوضحت فيه أن الوجود الروسي المعروف في ليبيا منذ عام 2019 على شكل وحدات شبه عسكرية (مجموعة فاغنر سابقا) تزايد بشكل لافت هذا العام، وقالت مذكرة نشرتها منظمة “كل العيون على فاغنر” إن “روسيا تقوم بنقل جنود ومقاتلين روس إلى ليبيا منذ 3 أشهر”.
وبموجب مذكرة تحمل توقيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نهاية العام الماضي قضت بتمديد مهام قواته في ليبيا، لمدة 24 شهرا إضافيا.
ومنذ نهاية 2019، أرسلت تركيا قوات عسكرية إلى مناطق غرب البلاد، إلى جانب آلاف المرتزقة، بناء على مذكرة تفاهم للتعاون العسكري، وقعها أردوغان مع رئيس حكومة الوفاق السابق، فائز السراج، أنشأت بمقتضاها قواعد عسكرية.