زعم المبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، أن بلاده تعمل على “استراتيجية جديدة” لمنع العنف وتعزيز الاستقرار في البلاد.
وقال نورلاند في تصريحات نقلها موقع اليوم السابع المصري، إن انتشار عمليات التصفية الجسدية والاختفاء القسري بسبب اختلاف وجهات النظر في ليبيا يثير القلق بشأن تنامي ثقافة الإفلات من العقاب.
وأعرب عن قلقه إزاء ما وصفها بـ“التحركات الأحادية” التي شهدها ليبيا مؤخرا، لا سيما قرار المجلس الرئاسي بإقالة محافظ المصرف المركزي، والرد الذي تبعه من قبل معسكر شرق ليبيا بإغلاق بعض الحقول والموانئ النفطية.
وأكد نورلاند على ضرورة أن تركز الأطراف الليبية على حل أزمة المصرف حتى لا تتحول إلى حلقة مفرغة تؤثر على الوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد، قائلا إن الجميع يدرك الحاجة الملحة للتوصل إلى قرار بشأن قيادة المصرف المركزي.
وفيما يتعلق بالوضع السياسي، أكد المبعوث الأمريكي على ضرورة أن يشارك جميع أصحاب المصالح السياسية الليبيين في حوار جديد وواسع يهدف للتوصل إلى حلول وسطية تخدم مصلحة ليبيا.
وبشأن انتخابات رئاسة مجلس الدولة الاستشاري، أوضح نورلاند أنهم لم يتخذوا موقفا بشأن من فاز بالمنصب، داعيا إلى ضرورة حل الخلاف في أسرع وقت ممكن حتى يتمكن المجلس من القيام بدوره المطلوب.
كان المحافظ المقال الصديق الكبير قال في تصريحات سابقة، إن الموقف الأمريكي كان حاسما في تأكيد أهمية “الشرعية القانونية” لمنصب المحافظ، حيث اعتبر أن قرار المجلس الرئاسي بإقالته مخالف للاتفاق السياسي.
وفي سياق آخر، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة إخلاء سبيل المحتجزين بطريقة غير قانونية في ليبيا، مؤكدا أنه مازال القلق يساوره أيضًا من عمليات الإبعاد والطرد الجماعي للمهاجرين وطالبي اللجوء، في ظروف غير إنسانية.