وصفت صحيفة أتالايار الإسبانية ليبيا بـ “القنبلة الموقوتة”، مرجحة أن الوضع فيها يتجه نحو اللا استقرار وعدم الوضوح.

وأفادت الصحيفة في تقرير لها، بأن المواطن الأمريكي خليفة حفتر يستغل الاهتمام الدولي بالحرب في أوكرانيا وغزة لإحكام قبضته وتعزيز نفوذه في ليبيا.

وذكرت أن حفتر يحاول إعادة فرض سيطرة عشيرته سياسياً واقتصادياً على البلاد من خلال تقويض حكومة الدبيبة التي فشلت في تحسين الظروف المعيشية للسكان بشكل كبير منذ تشكيلها في عام 2021.

وأضافت أن حفتر وعشيرته استطاعوا توسيع قوتهم الاقتصادية والعسكرية بتحصلهم على تمويل رسمي من المصرف المركزي، وجزء من إنتاج النفط، وسيطرتهم على طرق الهجرة ومناجم الذهب في جنوب شرق ليبيا.

وأوضح التقرير أن سيطرة عشيرة حفتر على مشاريع إعادة الإعمار “المربحة”، ضمنت لها حصة من الأرباح، مؤكدا أن حفتر استفاد من التنافس السياسي في طرابلس لزيادة نفوذه في الجنوب الغربي من ليبيا حيث تقع أكبر حقول النفط وطرق التهريب المهمة.

بحسب التقرير، ويرى الخبراء أن حفتر يقوم بتكثيف نشاطاته مع دعم من روسيا ومصر، في حين تبدو تركيا مترددة في مواجهة حفتر خشية أن يؤثر ذلك على علاقاتها مع القاهرة.

وأوضح موقع أويل برايس الأمريكي في تقرير له، أن عشيرة حفتر لا تزال تجني أموال النفط من خلال شركة نفط خاصة مقرها بنغازي “أركنو أويل” التي يُسمح لها بحرية تجاوز الحصار والتصدير إلى الأسواق الدولية.

وأشار الموقع إلى ورورد تقارير عن اعتزام الشركة تصدير مليون برميل من النفط الخام من ميناء مرسى الحريقة إلى تريستا بإيطاليا، عبر ناقلة مستأجرة من قبل شركة التجارة التركية BGN.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن حفتر أبلغ دبلوماسيين غربيين الشهر الماضي عن خطته لشن محاولة أخرى للاستيلاء على طرابلس.

Shares: