أفادت صحيفة “دايلي صباح” التركية، بأن البحرية التركية عززت حضورها الاستراتيجي بفرقاطتين متمركزتين قبالة سواحل ليبيا.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن تركيا تسير على نهج أسلافها العثمانيين في ليبيا، مبينة أن لدى البحرية التركية فرقاطتان متمركزتان قبالة ساحل ليبيا وتوفران الدعم الدفاعي الجوي.

وذكرت أن تركيا تحمي أعمال التنقيب عن النفط، حيث يطالب الجميع بحقوق في البحر الأبيض المتوسط، لاسيما أن أنقرة تعهدت مرارًا وتكرارًا بحماية حقوق المجتمع التركي في موارد الطاقة.

وأضاف التقرير أن البحرية التركية تشارك أيضًا بنشاط في عمليات الأمن البحري داخل الناتو والتحالفات الدولية الأخرى.

ومنذ نهاية 2019، أرسلت تركيا قوات عسكرية إلى مناطق غرب ليبيا، إلى جانب آلاف المرتزقة، بناء على مذكرة تفاهم للتعاون العسكري، وقعها أردوغان مع رئيس حكومة الوفاق السابق، فائز السراج، أنشأت بمقتضاها قواعد عسكرية.

وافق البرلمان التركي، في 30 نوفمبر الماضي، على تمديد مهمة القوات التركية الموجودة في ليبيا لمدة 24 شهراً إضافياً، في قرار من شأنه أن يزيد الانقسام الليبي بين معسكري الشرق والغرب.

وجاءت موافقة البرلمان بعد عملية تصويت حظيت بموافقة الأغلبية، وبناء على طلب موقع من الرئيس رجب طيب أردوغان، لتمديد مهام قوات بلاده المتواجدة في ليبيا لمدة عامين آخرين.

وجاء في المذكرة أن الهدف من إرسال قوات تركية إلى ليبيا هو “حماية المصالح الوطنية في إطار القانون الدولي، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة ضد المخاطر الأمنية، التي مصدرها جماعات مسلحة غير شرعية في ليبيا”.

وأضافت أن هذه القوات تهدف أيضاً إلى “الحفاظ على الأمن ضد المخاطر المحتملة الأخرى، مثل الهجرات الجماعية وتقديم المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها الشعب الليبي، وتوفير الدعم اللازم للحكومة الشرعية في ليبيا”.

ومن شأن هذا القرار تعزيز الانقسام الليبي، حيث يرفض معسكر الشرق بقيادة البرلمان ومليشيات حفتر، استمرار التواجد التركي على الأراضي الليبية، بينما لا يعارض معسكر الغرب ذلك، بدعم من حكومة الدبيبة.

Shares: